لافروف: التحول إلى العملات المحلية في التسويات لا يمكن وقفه

شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على أنه لم يعد من الممكن إيقاف التحول إلى علميات التسويات بالعملات المحلية التي تتجاوز الدولار، مشيرا إلى أن دولرة الاقتصاد العالمي تفيد أطرافاً دولية دون أخرى.

ومفهوم الدولرة أو (Dollarization) يُستخدم عندما تعتمد دولة ما على الدولار الأميركي أو عملة دولة أجنبية أخرى رسمياً بدلاً مع عملتها الوطنية أو بالإضافة إليها. وتدعى هذه العملية أحياناً باسم استبدال العملة.

وأوضح لافروف، خلال مؤتمر صحفي عقب زيارة لنيويورك في إطار رئاسة موسكو لمجلس الأمن الدولي: “بدأ الأميركيون عملية إزالة الدولرة بأنفسهم. ويجري الآن تحليل هذه العملية بشكل خاص من قبل المحللين السياسيين والاقتصاديين الأميركيين بقلق عميق”. مجلس.

وتابع قائلا: إن مستقبل النظام المالي العالمي للعملة، بما في ذلك صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، لم يتضح بعد.

و”لم يعد من الممكن وقف التحول إلى التسويات التجارية بين الدول بالعملات الوطنية والتي تتجاوز الدولار واليورو والين إلى العملات الرقمية، إذ لا يزال مستقبل النظام المالي العالمي للعملة، بما في ذلك صندوق النقد الدولي والبنك الدولي من الأمور التي لم تتضح بعد”. بحسب تعبير الوزير الروسي.

واعتبر لافروف أن الولايات المتحدة سلكت مسار تدمير العولمة التي تم الإشادة بها لسنوات عديدة باعتبارها أعلى خير للبشرية جمعاء وتخدم النظام الاقتصادي العالمي.

كما جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد على أن تشكيل عالم متعدد الأقطاب هو أمر حتمي، على الرغم من محاولات الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية منع ذلك.

في وقت سابق، قالت السلطات الإندونيسية إن دول الآسيان تخطط للتعامل التجاري فيما بينها بعملاتها المحلية. علاوة على ذلك، تدرس دول البريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا) إمكانية إنشاء عملة مشتركة لتقليل الاعتماد على الدولار.

والأسبوع الماضي، حذر الملياردير الأميركي، راي داليو، من أن عدد الدول التي تفضل الاحتفاظ بالدولار الأميركي كعملة دولية احتياطية تستخدم في التجارة العالمية يتناقص، في إشارة منه إلى أن هيمنة الدولار الأميركي في الاقتصاد العالمي بدأت تتراجع بقوة.

مقالات ذات صلة