تحولت مصافي التكرير الهندية إلى النفط الروسي التي ضاعفت من شحناتها الأرخص ثمناً وهوامش أعلى للمنتجات المكررة المصدرة، وبات العراق ثاني أكبر مصدر للنفط بعد روسيا والأول في الشرق الأوسط، وذلك بالتزامن مع قيام مصدري النفط الخام في المنطقة بخفض الإنتاج ورفع الأسعار.
ومن المتوقع أن تصل واردات الهند من الخام من روسيا إلى مستوى قياسي في أبريل/نيسان، حيث يبتعد ثاني أكبر مشتر للنفط في آسيا بشكل متزايد عن مورديه التقليديين في الشرق الأوسط ومنهم العراق والسعودية.
وقدرت “ريفينيتيف أويل ريسيرش” وهي مزود بيانات السوق المالية والبنية التحتية أن الهند ستستورد 1.94 مليون برميل يوميًا من روسيا في أبريل/نيسان، في حين أن محللي السلع “كبلر” أكثر تفاؤلًا، ويتوقعون وصول 2.39 مليون برميل يوميًا.
وقدرت Refinitiv إجمالي واردات الهند من الشرق الأوسط من ضمنها العراق والسعودية بنحو 1.92 مليون برميل يوميًا خلال الشهر الجاري، مما يعني أنه للمرة الأولى سيتجاوز الاستيراد الهندي من الخام من روسيا تلك الواردة من جميع منتجي الشرق الأوسط مجتمعين.
إلا أن العراق يبقى أكبر مورد للهند من الشرق الأوسط، حيث قُدرت الاستيرادات في أبريل/نيسان بنحو 840 ألف برميل يوميًا، بينما احتلت السعودية المركز الثاني عند 640 ألف برميل يوميًا.
ومع تزايد العقوبات ضد روسيا، والابتعاد عن النفط الروسي من قبل المشترين الأوروبيين وبعضهم في آسيا، مثل اليابان، أدت التخفيضات الحادة على العرض إلى شراء مصافي التكرير الهندية كميات متزايدة.
وبحلول يوليو/تموز من العام الماضي، ارتفعت واردات الهند من روسيا إلى حوالي 857 ألف برميل يوميًا، وزادت بشكل مطرد منذ ذلك الحين، قبل أن تتسارع بشكل حاد هذا العام.
ومن المرجح أن تنخفض حصة الشرق الأوسط من واردات الهند إلى 39.8٪ في أبريل/نيسان الجاري، وفقًا لرفينيتيف، انخفاضًا من متوسط 12 شهرًا البالغ 56٪.