أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، الأحد 30 أبريل/نيسان 2023، أن العاصمة عمان ستستضيف، الإثنين 1 مايو/أيار، اجتماعاً لـ 4 وزراء خارجية عرب مع نظيرهم لدى النظام في سوريا، ويأتي الاجتماع تزامناً مع بدء مفاوضات من أجل عودة دمشق إلى الجامعة العربية.
حيث ذكرت الخارجية في بيان: “يستضيف الأردن، غداً الإثنين، اجتماعاً لوزراء خارجية المملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية العراق، وجمهورية مصر العربية، مع وزير خارجية الجمهورية العربية السورية”.
كما أوضحت أن “الاجتماع يأتي استكمالاً للاجتماع التشاوري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن والعراق ومصر، الذي استضافته المملكة العربية السعودية في جدة، يوم 14 أبريل/نيسان 2023″، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.
بيان الخارجية الأردنية أضاف أن ذلك الاجتماع يأتي “بناء على الاتصالات التي قامت بها هذه الدول مع الحكومة السورية، وفي سياق طروحاتها، والمبادرة الأردنية للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية”.
تجدر الإشارة إلى أن “اجتماع جدة بحث جهود حل أزمة سوريا وعودتها لمحيطها العربي”، وفق ما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية حينها.
*توجه نحو عودة سوريا للجامعة العربية
فيما يأتي الاجتماع مع تنامي التوجه الرسمي لدى دول عربية، لإعادة سوريا لمحيطها العربي، وذلك بعد زيارتين أجراهما وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، إلى جدة والقاهرة، في أبريل/نيسان الجاري، لأول مرة منذ 2011، ووسط بدء إجراءات سعودية لإعادة الخدمات القنصلية مع دمشق.
حيث تم تجميد عضوية سوريا في منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية عام 2011، على خلفية قمع النظام للاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير. وتأتي تلك التطورات قبيل نحو 3 أسابيع من انعقاد القمة العربية في الرياض، في 19 مايو/أيار 2023.
إذ بحث وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، الثلاثاء 18 أبريل/نيسان، مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية، تُنهي كافة تداعياتها وتحقق المصالحة الوطنية، وتسهم بعودة دمشق لمحيطها العربي، وذلك خلال لقائهما في دمشق.
في حين سبق أن وصل وزير الخارجية في نظام بشار الأسد، فيصل المقداد، في وقت سابق، إلى مدينة جدة بالسعودية، في خطوة من شأنها أن تطبع العلاقات بين نظام الأسد والرياض، بعد انقطاع العلاقات بين الجانبين منذ أكثر من عقد، بسبب المقاطعة العربية للأسد نتيجة قمعه العنيف للاحتجاجات.