العالم فيما بعد قمة “بريكس” التي تعقد الثلاثاء، لن يظل كما هو بعدها. هذا أقل ما تأمله الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، ذلك أن هذه الدول وحدها تشكل نحو نصف سكان الكرة الأرضية، ونحو 30 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وأكثر من 16 % من حجم التجارة العالمية، وتراهن بذلك على خلق عالم متعدد الأقطاب، وهو مصطلح بات يعني كسر “الاحادية” التي يمثلها الغرب، وتحديدا الولايات المتحدة.
ولن تكون قمة “بريكس” الـ15 في جوهانسبورغ عادية وفق كل المعايير، ذلك انها الاولى منذ وباء كورونا، وجدول أعمالها حافل بالقضايا الكبرى في ظل التوتر العالمي الناشئ عن الحرب الاوكرانية، وتصاعد التوترات الكامنة في شرق آسيا، وتأهب جبهات القتال بالوكالة في مناطق الساحل الافريقي بعد انقلاب النيجر.