تمكن قرد من البقاء على قيد الحياة لمدة عامين بعد زرع كلية خنزير له، في ما وصفه العلماء “خطوة مهمة إلى الأمام”، ويبعث الأمل في إمكانية استخدام أعضاء الخنازير في البشر على المدى الطويل.
وقام فريق من شركة التكنولوجيا الحيوية eGenesis وكلية الطب بجامعة هارفارد بزراعة كلى من خنازير يوكاتان المصغرة المعدلة وراثيا في قرود المكاك.
وتم تصميم التعديلات، التي شملت إضافة جينات بشرية والقضاء على فيروسات الخنازير، لمنع رفض الأعضاء المزروعة.
وتم إجراء عمليات زرع كلى الخنازير لنحو 21 قردا، والتي تلقت مستويات مختلفة من التعديلات، حيث شهدت الحيوانات التي تلقت كلى معدلة لحمل الجينات البشرية وإزالة المستضدات زيادة في معدلات البقاء على قيد الحياة بمقدار سبعة أضعاف، ليصل متوسطها إلى 176 يوما، لكن قرداً واحداً نجى ليعيش لمدة 758 يوما، وفقا للدراسة الجديدة التي نشرت في مجلةNature.
وفي هذا الصدد، ذكر العلماء أن “عملهم يجعل الاختبارات السريرية لكلى الخنازير المعدلة وراثيا من أجل زرعها في البشر خطوة أقرب”.
وأشار الدكتور مايكل كيرتس، الرئيس التنفيذي لشركة eGenesis، إلى أن الدراسة تمثل “خطوة مهمة للأمام في مجال زراعة الأعضاء والطب على نطاق أوسع، ويلخص منشورنا الأخير تحقيق معلم استثنائي يوفر الأمل ويمهد الطريق لنتائج أفضل لعدد لا يحصى من الأفراد الذين يحتاجون إلى عمليات زرع الأعضاء المنقذة للحياة”.