يواصل المنتخب الوطني لكرة القدم تدريباته في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، خلال معسكره التحضيري الحالي المقام في مجمع خليفة الرياضي، تحضيراً للمشاركة في نهائيات كأس آسيا المقبلة التي ستنطلق الجمعة المقبلة.
وأشرف الطاقم الفني يوم أمس الأحد على التمرين الصباحي الاستشفائي بقيادة خافير برنادوت ومانولو سولادو، الذي شمل تمارين التأهيل وطرد الإعياء لدى اللاعبين الذين اشتركوا في دقائق لعب أكثر في مواجهة كوريا الجنوبية التجريبية، وقد تنوعت بين المشي السريع على الأجهزة، والتنسيق في دفع الأوزان لتقوية أوتار الركبة، إلى جانب تمارين الكرة لتحسين الجوانب البدنية، بينما تضمنت تدريبات المجموعة الثانية بإشراف الجهاز الفني، الجوانب التكتيكيةً مع تطبيق مفردات فنية بحسب توجيهات الملاك التدريبي.
بدوره، منح كاساس اللاعبين راحة إجبارية في المساء واستعاض عنها بمحاضرة نظرية تتعلق بالتحليل الفني وعرض الأخطاء التي ارتكبت في مباراة منتخبنا ونظيره الكوري الجنوبي عبر الفيديو بشقيها الخططي والمهاري، ومدى إمكانية معالجتها، بغية ترسيخ صورة الأداء وتثبيت الفكر التكتيكي المراد تطبيقه في المقابلات المقبلة، وتوظيف الفريق بالشكل الأمثل بحسب مهارات اللاعبين وخصائصهم المختلفة، بهدف الوصول إلى الجاهزية البدنية العالية والثبات الذهني المطلوب لمواجهات إندونيسيا واليابان وفيتنام، خلال بطولة آسيا التي ستنطلق في قطر بعد أيام، فضلا عن تشخيص بعض حالات اللعب والانتقالات التي نفذت بطريقة إيجابية في أجواء إيجابية طغى عليها النقاش المتبادل بين اللاعبين والطاقم الفني.
في سياق آخر، لاقت تصريحات كاساس، بعد انتهاء مباراتنا أمام كوريا الجنوبية التي خسرها بهدف نظيف، ردود أفعال متباينة في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، إذ وصف الإسباني اللقاء الودي بالمفيد، وقد استطاع من خلاله مشاهدة لاعبيه عن كثب وتقييم مردودهم الخططي، ومنحهم الفرصة لتطبيق أفكاره “، مشيداً في الوقت نفسه “بأداء اللاعبين كونهم قدّموا مباراةً عالية المستوى أمام منتخب متمرس “.
وأكد أن “نهجه سيكون في المُستقبل لتأسيس فريقٍ قوي قادر على المنافسة في كل البُطولاتِ والاستحقاقات المُقبلة”، مرجعا أسباب اكتفائه بخوض مباراة واحدة إلى ” ضيق الوقت لكونه سيركز في الأيام المقبلة على زيادة الجرعات التدريبيّة في أبو ظبي، وسيحاول قدر الإمكان تطبيقَ الجوانب الفنيّة في الوحدات التدريبيّة المكثفة”، معربا في ختام حديثه عن ” سعادته الكبيرة بدعم الجمهور العراقي له ولكتيبة أسود الرافدين “.