أعرب رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم الخميس، عن تفاؤله من الوضع الاقتصادي في العراق خلال الاعوام العشرين المقبلة.
جاء ذلك في تصريحات ادلى بها خلال الجلسة الحوارية ضمن أعمال منتدى دافوس الإقتصادي المنعقد في سويسرا.
وسئل عن رؤيته عن المستقبل الاقتصادي العراقي خلال السنوات العشرين المقبلة، فأجاب قائلا: نعم العراق سوف يكون مختلفاً كلياً نحو الافضل.
وأضاف أن العراق يسير بخطى ثابتة، واعتقد يستفيد من دعم أبناء الشعب بكل مكوناته، وأطيافه وهذا مصدر قوته الى الان”، مؤكدا “نبني خططنا وبرامجنا بروح الشراكة والتفاهم والتوافق بين ابناء الشعب ومن خلال مؤسساته الدستورية نصنع رؤية اقتصادية جديدة، ونحن أمام عراق جديد اقتصاديا بمختلف الفعاليات والمشاريع نستثمر ما لدينا من مواد طبيعية، ونستثمر ما نحمله من إرث وحضارة يمكننا من السير بكل ثقة نحو مستقبل افضل في عراق قوي موحد مستقل مستقر”.
وقال ان الشعب العراقي خرج منتصرا على المحن التي واجهت البلاد طوال السنوات الماضية و نحاول المضي بخطوات ثابتة في مجالي توفير فرص العمل والخدمات.
مشيرا الى انه وضع هدفا بخفض اعتماد الموازنات الثلاث على النفط وان قطاع الطاقة لم يستثمر بنحو صحيح، وتوجهنا إلى مشاريع استراتيجية مهمة منها طريق التنمية وقطاع البتروكيماويات لتنويع مصادر الدخل.
مبينا بأن واحدة من التحديات التي تواجه العراق هي عدم نقل صورة صحيحة عن الوضع ، وان العراق يكن التقدير والاحترام للموقف الدولي ووقوفه معنا ضد داعش.
مؤكدا جاهزية القوات المسلحة عامل استقرار للوضع في العراق من أجل ذلك بتنفيذ التزام للحكومة بترتيب حوار انتهاء مهمة التحالف الدولي في البلاد.
منوها الى انه بعد الاعتداءات التي تحصل على المقرات العراقية فنحن سندخل بحوار لترتيب جدول لانتهاء مهام التحالف الدولي في العراق ، هذا هو مطلب شعبي رسمي وجادون بهذا الأمر وان انتهاء مهام التحالف الدولي ضرورة لاستمرار العلاقات الطيبة بين العراق ودول التحالف.
مضيفا بأن إشكاليات الشرق الأوسط الأمنية تتجاهل حقيقة نضال الشعب الفلسطيني وحقه بإقامة دولته وعاصمتها القدس ، و نحن أمام إبادة جماعية للفلسطينين بغزة والمجتمع الدولي يتجاهل ذلك و حذرنا من اتساع مساحة الصراع وقد اتسعت.
مشددا على المجتمع الدولي أن يأخذ مسؤوليته القانونية والأخلاقية تجاه فلسطين وضد الاحتلال ففي كل لحظة هنالك أطفال ونساء يسقطون ضحايا بغزة وهنالك فشل بالمجتمع الدولي تجاه هذا الأمر.
وزاد بأن أكثر من 78 قرارا لم تنفذ في المجتمع الدولي فضلا عن تجاهل قرارته والعراق لديه مصالح مشتركة مع الجميع وان إيران دولة جارة وقفت معنا ضد داعش ولدينا مصالح مع الولايات المتحدة ووقفت معنا في إسقاط النظام.
موضحا بأن مثلما لا نسمح بالتدخل بالدول الأخرى فنحن لا نسمح بالتدخل بشؤوننا فالعراق دولة أساسية في استقرار المنطقة فلدينا شراكة أساسية مع الاتحاد الأوروبي وعلاقتنا متميزة في جميع المجالات وان العراق يؤمن بتعزيز العلاقة مع الجميع.
منوها الى ان هناك دعوت إلى تشكيل لجنة تفاوضية مع دول الخليج بسبب المناخ ومن أهم خطواتنا الإصلاحية بالطاقة هي استثمار الغاز بدأنا بنظام إدارة صحيحة للاستخدام الأمثل للمياه وسوف يكون العراق مختلفا كليا نحو الأفضل ويسير بخطى واثقة ، فنحن أمام عراق جديد اقتصاديا قوي موحد مستقر.