بعد تمرير مجلس النواب الأميركي لقانون حظر تيك توك أو بيعه، ووسط مخاوف حقوقية واقتصادية أيضاً، يتوقع أن يستمع أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي اليوم الأربعاء لإحاطة حول تطبيق الفيديوهات القصيرة الشهير، من مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل ومكتب مدير المخابرات الوطنية.
لاسيما بعدما تلقي أعضاء مجلس النواب إحاطة مماثلة من كبار مسؤولي المخابرات حول تهديد تيك توك الأسبوع الماضي.
وقد نسب بعض المشرعين إلى تلك الإحاطة الفضل في المساعدة على حصول المشروع على الدعم الازم الاسبوع الماضي من أجل تمريره.
جلسات مغلقة
وفي السياق، قال السيناتور مارك وارنر (ديمقراطي من فرجينيا) أعتقد حقيقة أن مجتمع إنفاذ القانون الاستخباراتي أطلع الكثير من أعضاء مجلس النواب في جلسات مغلقة حول المخاوف من تيك توك، وقد ساعد ذلك بالتأكيد في التصويت على المشروع”، وفق ما نقل موقع “أكسيوس”
كما اعتبر أن “تقديم نفس النوع من الإحاطة إلى مجلس الشيوخ سيخدم القضية” في إشارة إلى التصويت على حظر التطبيق الصيني ذائع الصيت.
بدوره، أعرب السيناتور ماركو روبيو (جمهوري من فلوريدا)، الذي يرأس لجنة الاستخبارات، عن أمله بأن يتكرر السيناريو عينه مع مجلس الشيوخ اليوم.
“سابقة قد تنقلب علينا”
في المقابل، حذر أستاذ القانون في جامعة جورج تاون، أنوبام تشاندر، من تلك الخطوة، قائلا “يبدو أننا خلقنا سابقة قد تنقلب علينا”، في إشارة إلى امكانية أن تنقلب خطوة حظر تيك توك إذا ما أقرت سلباً على الولايات المتحدة.
واعتبر أن الدول المنافسة يمكن أن تستخدم تلك الخطوة كأساس لإجبار الشركات الأميركية على بيع عملياتها المحلية.
يأتي هذا فيما يأمل مؤيدو مشروع قانون الحظر أن توضح الإحاطة التهديد الخطير الذي يمثله تيك توك على الأمن في أميركا، لارتباط التطبيق بالسلطات الصينية الرسمية.
وكان تبني مجلس النواب بالأغلبية الساحقة الأسبوع الماضي لمشروع قانون حظر تيك توك أو بيعهإلى لشركات أميركية أثار مخاوف بعض المشرعين من التركيز فقط على التطبيق الصيني وليس على وسائل التواصل الاجتماعي عامة بشكل أوسع.
كما اعتبر بعض النواب أيضًا بأن تلك الخطوة تثير العديد من المخاوف المتعلقة بحرية التعبير.