أمريكا تدخل على خط استثمار الغاز في العراق

 وقعت الولايات المتحدة اتفاقيتين مع العراق بهدف الحد من حرق الغاز عالي التلوث والمهدر، حسبما أعلنت الدولتان منتصف نيسان/أبريل خلال زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى واشنطن لإجراء محادثات مع الرئيس جو بايدن.

وبحسب تقرير أعدته منصة “ستاندرد أند بورز” العالمية،  فإن العراق الذي يهدف إلى التوقف عن حرق الغاز بحلول عام 2028، قام بحرق أكثر من 17.9 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي في عام 2022، وهي ثاني أعلى كمية على مستوى العالم، بعد روسيا مباشرة، وفقًا لبيانات البنك الدولي”.

وهذه العملية، التي تهدر الموارد التي يمكن استخدامها لتوليد الطاقة، تجعل العراق يعتمد على الغاز الإيراني المستورد وإمدادات الطاقة.

ووقعت الولايات المتحدة والعراق مذكرتي تفاهم لإلتقاط ومعالجة الغاز المصاحب لاستخدامه في توليد الكهرباء في الدولة الشرق أوسطية و”السماح للعراق بالاستفادة من التكنولوجيا والخبرة الرائدة في القطاع الخاص الأمريكي”، وفقًا لإحاطة وزارة الخارجية. خلال زيارة السوداني.

وفي مارس/آذار، قالت وزارة النفط العراقية إنها ستعمل مع شركتي “Siemens Energy” و”SLB”، المعروفة سابقًا باسم “Schlumberger”، لمعالجة الغاز المصاحب الذي كان من الممكن حرقه كمنتج ثانوي لإنتاج النفط الخام.

ويقول التقرير منصة “ستاندرد آند بورز”، إن العراق الذي يهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة بحلول عام 2030، يعمل على تقليل اعتماده على إمدادات الكهرباء والغاز الإيرانية، الخاضعة للعقوبات، التي تتطلب من الولايات المتحدة إصدار إعفاءات كل أربعة أشهر.

وتمت الموافقة على الإعفاء الأخير من العقوبات في 13 مارس/آذار، وضغط المسؤولون الأمريكيون مراراً وتكراراً على العراق لإحراز مزيد من التقدم في خفض وارداته من الطاقة الإيرانية، وفق التقرير.

ويواجه العراق انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي، خاصة خلال ذروة موسم تكييف الهواء في الصيف، الأمر الذي أدى في السابق إلى اضطرابات مدنية واحتجاجات دامية.

مقالات ذات صلة