قال سفير المملكة الهولندية في العراق هانس ساندي إنَّ بلاده ستتسلم ملف قيادة بعثة “الناتو” في العراق منتصف ايار المقبل، مبيناً أنها ستكون الأكبر لها في العالم على مستوى المؤسسات خارج الحدود الهولندية.
ووصف ساندي، زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى المملكة بـ”التاريخية” باعتبارها الأولى لرئيس وزراء عراقي إلى هولندا توجت بعلاقات ممتازة بين البلدين، باجندة واسعة تضمنت التطورات السياسية والإقليمية والأمنية وملف الهجرة، مشيراً إلى أن الطرفين اتفقا على تشكيل مجلس إطار للتعاون الثنائي يحكم التعاون المستقبلي بينهما في هذه القطاعات، كما أن جزءاً مهماً من زيارة رئيس الوزراء العراقي هو اللقاء مع مجموعة من شركات القطاع الخاص الهولندية، حيث شرح لهم الاصلاحات الاقتصادية والخدمات والمبادرات التي تعمل الحكومة على القيام بها، ورؤية نتائج هذه الزيارة بشكل ملموس بقدوم إحدى الشركات الهولندية إلى العراق، بحسب صحيفة الصباح الرسمية.
واضاف ساندي أن “هولندا جزء مهم في التحالف الدولي للحرب على داعش، حيث تعمل بعثتها على تقديم الاستشارة الستراتيجية لوزارة الداخلية وتحديداً الشرطة الاتحادية وهم سعداء بالتعاون في هذا المجال”، لافتاً إلى أن بلاده جزء من الناتو، “وستتسلم عضوية الإدارة في العراق منتصف ايار المقبل، ووجودها يقتصر على انها قوة استشارية بدعوة الحكومة العراقية، والتي ستعد الأكبر لها في العالم خارج حدود المملكة”.
وبين سفير هولندا في العراق أن بلاده تدعم الكثير من المنظمات المعنية بالنازحين في إطار ما يسمى بـ”الأمن الناعم”، مع دعم العودة الطوعية للنازحين إلى مناطقهم، خصوصاً الايزيديين منهم، منوهاً بدعم هولندا لوزارة الصحة للتعرف على المفقودين ابان حرب العام 2014، ودعم عمل منظمة الهجرة الدولية بالحصول على هويات تعريفية للنازحين، إضافة إلى حصولهم على سندات المنازل الرسمية “الطابو”، وازالة الألغام في بعض مناطق نينوى، اضافة إلى عدم استغلال الأراضي التي توجد فيها لأغراض الزراعة.
وعن القطاع الزراعي العراقي، أوضح ان “هولندا ترغب بدور كبير في الزراعة، كونها تعد البلد الثاني للسلع والبضائع الزراعية بعد الولايات المتحدة، وذات خبرة في ما يتعلق بخلق بيئة زراعية مقاومة للتغيرات المناخية والاستغلال الأمثل للمياه والتكنولوجيا الحديثة باستغلالها 20% من المياه”.