ألزمت محكمة أرجنتينية حكومة الرئيس خافيير ميلي بالإفراج عن 5 آلاف طن من المواد الغذائية المخصصة للفقراء بعد تجميد ميلي صرفها في إطار “مكافحة الفساد في نظام الرعاية الاجتماعية”.
يشار إلى أن تجميد المساعدات المخصصة لعشرات الآلاف من مطابخ الحساء منذ تولي ميلي الرئاسة في ديسمبر، سبقه تصريح له تعهد فيه أيضا بخفض الإنفاق العام.
وفي وقت سابق من شهر مايو الجاري، نفذت الحكومة عشرات المداهمات ضد مطابخ الحساء والمنظمات التي تديرها، وسط اتهامات بإجبارها الفقراء على المشاركة باحتجاجات مناهضة للحكومة مقابل تقديم الطعام.
ويُزعم أن الاحتجاجات نُظمت للضغط على الحكومة لتوزيع المزيد من المساعدات التي لم يصل جزء منها إلى المستفيدين المقصودين.
وفي المقابل، يسعى ميلي للقضاء على استخدام منظمات غير حكومية وأحزاب سياسية كوسطاء لتوزيع مساعدات الدولة وإنهاء ما يسميه هو بـ”تجارة الفقر”.
ووافق أحد القضاة الاثنين على طلب تقدمت به منظمات إغاثة، حيث أمر الحكومة بإجراء عملية جرد مفصلة للمواد الغذائية المحتجزة والمضي قدما بتوزيعها “على الفور”.
وأشار القاضي إلى العدد الهائل من الأرجنتينيين “الذين يعانون بشدة من انعدام الأمن الغذائي”.
ووفقا للأرقام الرسمية، يعيش نحو 50% من سكان الدولة اللاتينية في حالة فقر.