يصعب التعرف على جثثهم.. ارتفاع قتلى الاحتلال في هجوم للمقاومة

 كشفت تقارير إسرائيلية تفاصيل استهداف موكب عسكري لجيش الاحتلال في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، السبت، وهو الهجوم الأسوأ ضد قوات الاحتلال في غزة منذ 6 أشهر، حيث أسفر عن مقتل 8 جنود.

وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 8 عسكريين “خلال نشاط عملاني في جنوب قطاع غزة”، في هجوم علق عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بالقول إن “الأمة الإسرائيلية بكاملها تحتضن العائلات العزيزة في هذه اللحظة الصعبة”، حسب بيان صادر عن مكتبه.

ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين ان شدة انفجار ناقلة الجند جعلت التعرف على جثث الجنود أمرا صعبا.

كما أعلن الجيش الاسرائيلي صباح اليوم الأحد مقتل ضابطين من اللواء الثامن في معارك شمال قطاع غزة.

وأشارت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، الأحد، إلى أن الهجوم الذي وقع في مدينة رفح هو الأسوأ الذي تتعرض له القوات الإسرائيلية منذ يناير كانون الثاني الماضي في القطاع.

وذكرت الصحيفة أن تحقيقًا أوليًا للجيش، كشف عن مقتل جميع الجنود داخل مركبة مدرعة تابعة للكتيبة “601”، التابعة لفيلق الهندسة القتالية، وأن جميع الجنود داخل المركبة من طراز “نمر” قتلوا.

ولفت التحقيق إلى أن الجنود كانوا ضمن قافلة في حوالي الساعة الخامسة من صباح السبت، “عائدين بعد عملية عسكرية ليلية ضد حركة حماس في منطقة حي السلطان برفح”.

وأضافت الصحيفة أن القوة كانت تتجه نحو المباني التي سيطر عليها الجيش للحصول على فترة راحة بعد العملية العسكرية.

وكانت المركبة المدرعة من طراز “نمر” التي تعرضت للاستهداف، الخامسة أو السادسة في القافلة، قبل أن تتعرض لانفجار كبير.

لم يتضح على الفور ما إذا كان الاستهداف تم عبر قنبلة زرعت في وقت مبكر أو ما إذا كان مسلحو حماس اقتربوا من المركبة ومعهم عبوة ناسفة ووضعوها مباشرة، وفق التحقيق.

فيما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إن الانفجار كان “بشكل واضح نتيجة عبوة ناسفة زرعت في المنطقة أو نتيجة إطلاق صاروخ مضاد للدبابات”.

و”الانفجار الكبير جعل من الصعب التعرف على جثث الجنود وتحديد أماكن وجودها”، وفقا لجيش الاحتلال.

وبدأ الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في مدينة رفح، أقصى جنوبي قطاع غزة، في السابع من مايو ايار الماضي، رغم تحذيرات المجتمع الدولي كون المدينة مكتظة بالنازحين الفلسطينيين.

ومنذ بدء الهجوم الإسرائيلي البري على قطاع غزة في 27 أكتوبر تشرين الأول، قتل 306 جنود إسرائيليين، بينهم الجنود الثمانية الذين قتلوا السبت، في حصيلة هي من بين الأسوأ بالنسبة الى الجيش الإسرائيلي في يوم واحد.

ويشهد القطاع المحاصر أزمة إنسانية عميقة وتهدد المجاعة سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة والذين شردت الحرب 75 بالمئة منهم، بحسب الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة