وصفت مجلة أمريكية ،اليوم الجمعة، التحركات الأخيرة للجيش التركي في جنوب كردستان بأنها احتلال وانتهاك صارخ للسيادة العراقية، مما يهدد باندلاع أزمة نزوح جديدة تشمل آلاف السكان المحليين.
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه تركيا هجماتها العسكرية المكثفة على مناطق جنوب كردستان، مفاقمة الأوضاع الإنسانية والأمنية في المنطقة.
ونشرت مجلة “نيوز ويك” الأمريكية تقريرًا مثيرًا يتناول الأوضاع المتفاقمة في جنوب كردستان نتيجة التحركات العسكرية التركية الأخيرة.
وفي حديثها للمجلة، حذرت عضوة الاتحاد الوطني الكردستاني وزوجة الرئيس العراقي شاناز إبراهيم أحمد من أن سيادة العراق باتت في خطر حقيقي بسبب هذه الهجمات التي أجبرت سكان أكثر من 500 قرية على النزوح وترك منازلهم.
وقالت شاناز إبراهيم أحمد: “سيادة العراق في خطر، لماذا لا يتحدث أحد؟ مرة أخرى، تهدد تركيا استقرار إقليم كردستان من خلال هجماتها. الآن، قسم من سكان المنطقة يفرون من الهجمات العسكرية العنيفة لتركيا ويتركون منازلهم بحثًا عن مكان آمن.”
وأشارت إلى أنه في الأيام القليلة الماضية، تحولت التحركات العسكرية التركية في إقليم كردستان من العمليات الحدودية إلى الاحتلال. حاليًا، تواجه سيادة العراق خطرًا كبيرًا لم تشهده منذ عام 2003 حتى الآن.
وأوضحت شاناز إبراهيم أحمد أن “وفقًا للقوانين الدولية، عندما تسيطر دولة أجنبية عسكريًا على إقليم ذي سيادة، يعتبر ذلك احتلالًا.”
وفي التفاصيل، بعد دخول أكثر من 300 دبابة وحوالي ألف جندي، تمركزت القوات التركية في منطقة واسعة من إقليم كردستان، مما يزيد من مخاوف وقوع أزمة نزوح جديدة في الإقليم. ووفقًا لإبراهيم أحمد، “مع تفاقم الأوضاع بين حكومتي بغداد وهولير وإغلاق مخيمات النازحين، تحدث أزمة نزوح جديدة في الإقليم والعراق، ويُجبر سكان أكثر من 500 قرية حدودية على النزوح.”
وأضافت أن تركيا حاليًا نشرت قوة عسكرية كبيرة على حدود دهوك وتطلب من سكان القرى إخلاء منازلهم، وفي الوقت نفسه تقصف وتشن عمليات عنيفة يوميًا على الحدود، مما يتسبب في خسائر مادية وبشرية كبيرة للسكان.
تأتي هذه التطورات في وقت يعاني فيه العراق من أزمات سياسية وأمنية متلاحقة، مما يضع الحكومة العراقية أمام تحديات كبيرة في الحفاظ على سيادة البلاد واستقرارها.