كشفت دراسة جديدة أن الأطفال المشاغبين قد يكون لديهم أدمغة أصغر من زملائهم ذوي الأخلاق الحميدة.
وجد باحثو الكلية الملكية للأطباء النفسيين أن الأطفال الصغار، الذين يكذبون ويسرقون ويتشاجرون ويتنمرون على غيرهم ويعاملون الحيوانات بقسوة، لديهم مساحات سطحية أصغر في 26 من أصل 34 منطقة في الدماغ.
ويُطلق على السلوك التخريبي لدى الأطفال اسم “اضطراب السلوك”.
وكان لدى الأطفال المصابين بهذا الاضطراب مساحة سطحية إجمالية أقل عبر الطبقة الخارجية للدماغ، وفي اللوزة الدماغية والحصين والمهاد، وكلها تساعد في تنظيم السلوك.
كما ظهر أكبر عدد من التغيرات في الدماغ لدى الأطفال، الذين أظهروا مستويات منخفضة من التعاطف والشعور بالذنب والندم.
وعلى الرغم من غموض السبب الكامن وراء تغير مناطق الدماغ لدى الأطفال الذين يسيئون التصرف، إلا أن الباحثين قالوا إن ذلك قد يكون ناجما عن محنة الطفولة و/أو سوء المعاملة.
وفي حديثه لـ”التايمز”، قال المعد الرئيسي للدراسة، ييديان غاو: “نحن لا نعرف سوى القليل جدا عن هذا الاضطراب، حتى أننا اعتقدنا أنه يمكن أن يحمل عبئا كبيرا على العائلات والمجتمعات. إنه يوفر الدليل الأكثر إقناعا حتى الآن على أن اضطراب السلوك يرتبط باختلافات هيكلية واسعة النطاق في الدماغ”.