أفادت الهيئة الناظمة لقطاع الطاقة في بريطانيا أن فواتير الاستهلاك المنزلية ستعاود الارتفاع هذا الخريف، ما أثار مخاوف من تفاقم “فقر الوقود” وسط استمرار أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة.
وكانت فواتير الكهرباء والغاز قد انخفضت مؤخرا من الذروة التي بلغتها في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية التي دفعت الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة.
لكن هيئة تنظيم سوق الطاقة البريطانية “أوفجيم” أعلنت أن سقف السعر الذي يمكن للموردين فرضه على العملاء سيزيد بنسبة 10 بالمئة اعتبارا من أكتوبر، ما يضيف نحو 12 جنيها شهريا إلى متوسط الفاتورة.
وسترتفع الفاتورة المنزلية نحو 1717 جنيها سنويا، بحسب بيان لـ”أوفجيم” التي تحدد السقف كل ثلاثة أشهر. وكانت الهيئة قد خفضت الأسعار في أبريل ويوليو.
واستندت الهيئة إلى “ارتفاع الأسعار” في أسواق الطاقة الدولية بسبب “التوترات الجيوسياسية المتزايدة ومظاهر الطقس المتطرفة التي تزيد المنافسة على الغاز”.
وقالت إنه على الرغم من الارتفاع في الربع من تشرين أكتوبر إلى ديسمبر، فإن السقف سيظل أقل بنسبة 6 بالمئة من نفس الفترة من العام الماضي.
وأضافت “أوفجيم” أن الزيادة ستكون أقل بنحو النصف من ذروتها خلال أزمة الطاقة في عام 2022.
لكن منظمة “ناشونال إينرجي أكشن” التي تعنى بمكافحة فقر الطاقة، حذرت من أن الزيادة “ستدفع 400 ألف أسرة بريطانية أخرى إلى فقر الوقود هذا الشتاء”، ليرتفع العدد إلى ستة ملايين.