وقعت وزارة الصناعة والمعادن العراقية، يوم الخميس، ثلاثة عقود شراكة مع القطاع الخاص لإنشاء مصنع لإنتاج الأسمدة في البصرة، وتأهيل مصنع أسمدة في صلاح الدين، وآخر في بابل.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني في بيان تلقت وكالة أنباء الرأي العام (بونا نيوز) نسخة منه ، أن الأخير رعى مراسم توقيع ثلاثة عقود شراكة لمشاريع صناعية مع القطاع الخاص، بحضور وزير الصناعة والمعادن خالد بتال.
وتتضمن المشاريع إنشاء مصنع لإنتاج الأسمدة النيتروجينية اليوريا في قضاء أبو الخصيب بمحافظة البصرة، بطاقة إنتاجية تبلغ مليون طن سنوياً، ومشروع تأهيل وتشغيل مصنع أسمدة بيجي في محافظة صلاح الدين، بطاقة إنتاجية 672 ألف طن سنوياً، ومشروع توسعة مصنع الصودا والكلور في محافظة بابل، بطاقة تصميمية 90 طناً في اليوم من الصودا كاوية، و80 طناً في ال يوم من مادة الكلور.
وجدد السوداني التأكيد على توجه الحكومة نحو القطاع الصناعي لتغطية احتياجات السوق المحلية، وتصدير الفائض، مشيراً إلى المشاريع الثلاثة التي ستلبي كامل احتياج العراق من الأسمدة، وخاصة مشروع أسمدة بيجي الذي أعيد إعماره بعد تخريبه على يد الإرهاب.
وأكد حرص الحكومة على تأمين غاز التشغيل بأسعار مدعومة لهذه المشاريع، من أجل توفير المنتجات الكيميائية الضرورية للصناعة النفطية، والتي كانت تستلزم العملة الصعبة باستيرادها من الخارج.
وحث السوداني الشركات المنفذة على اختصار المدة العقدية للإنجاز، وتوجيه القائمين على العمل، بعرض المشاكل والمعوقات التي تعترض المشاريع للإسراع في حلها، كما وجّه إدارات الشركات العامة بدعم المستثمرين المنفذين لهذه المشاريع.
وشدد على أن الحكومة ليس لديها توجه لخصخصة الشركات الحكومية، بل تحقيق الشراكة مع القطاع الخاص بشكل منتج، ومن أجل تحقيق القيمة المضافة، وهو الإصلاح الحقيقي، إلى جانب دعم القطاع الخاص، إذ أن نجاح أي وزارة في هذه الشراكات سيكون حافزاً للوزارات الأخرى، بالإضافة الى ما تم من إجراءات اصلاحية في القطاع المصرفي التي تمثل ركيزة لدعم المشاريع الناجحة في القطاع الخاص، وإعداد دراسات الجدوى الاقتصادية.
وتشتمل العقود الموقعة على إنشاء مصنع لليوريا في أبي الخصيب، بالاعتماد على الغاز الجاف بالتعاون مع الشركة العامة للأسمدة الجنوبية، وكذلك تأهيل وتشغيل مصنع أسمدة بيجي، بالشراكة مع شركة قطرية، والأسس التكنولوجية من شركة سويسرية رائدة في مجال الأمونيا واليوريا، أما توسعة مصنع الصودا والكلور في شركة الفرات العامة، فإنه يضيف منتج الصودا القشرية وبعض المنتجات الكيمياوية لتلبية الحاجة المحلية.