دعا المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إلى وحدة الدول الإسلامية وتضافر جهودها، معتبرا أن “طاقات الأمة الإسلامية الداخلية” كفيلة بإزالة إسرائيل ومنع التدخل الأمريكي في المنطقة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خامنئي اليوم السبت، خلال استقباله جمعا من المسؤولين الحكوميين وسفراء الدول الإسلامية وضيوف الدورة الـ 38 لمؤتمر الوحدة الإسلامية في حسينية الإمام الخميني بشمال طهران.
وقال خامنئي: “لاحظو كيف يرتكب الكيان الصهيوني أبشع الجرائم في غزة والضفة ولبنان وسوريا علنا ودون خجل واستحياء.. في غزة لم يتمكن من مواجهة القوات العسكرية لذا قام بتفريغ كأس غضبه على الأبرياء في المباني السكنية والمستشفيات”.
وأضاف: “استمرار هذه الجرائم سببه أننا أي الدول الإسلامية لم توظف طاقاتها لإيقاف هذه الحرب.. هذه الطاقات بامكانها إزالة الغدة السرطانية عن قلب الأمة الإسلامية ومنع التدخل الأمريكي في هذه المنطقة”.
وشدد خامنئي على أنه “إذا أردنا أن تكون رسالة وحدتنا صادقة في العالم فلا بد من الوحدة بيننا”.
وأشار إلى أن “الأمة هي مجموعة من الناس يتحركون في اتجاه واحد ونحو هدف واحد، والان نحن لسنا هكذا، بل نحن منقسمون.. ونتيجة هذا الانقسام هو سلطة أعداء الإسلام علينا. ونتيجة هذا الانقسام هي أن تشعر دولة إسلامية معينة بأن عليها الاعتماد على أمريكا إذا أرادت الحفاظ على نفسها”.
وشدد خامنئي على أنه “يمكننا أن نستخدم إمكانات بعضنا البعض، يدا بيد، ونساعد بعضنا البعض في تشكيل وحدة، يمكن أن تكون هذه الوحدة أقوى من كل القوى في العالم اليوم.. كان الأمر هكذا ذات يوم”.