حدد الباحث والمختص في الجانب المالي والمصرفي، مصطفى حنتوش، أسباب ارتفاع أسعار صرف الدولار في العراق، مشيرًا إلى أن السوق الموازي في البلاد يحتاج إلى دراسة معمقة لتفكيك أسباب عدم استقراره.
وفي حديث، قال حنتوش إن “وجود تجارة ضخمة مع إيران وسوريا، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من المسافرين إلى هذين البلدين، مع وجود تجار صغار لا يمتلكون شركات أو إجازات استيراد، كلها عوامل لا تُغطى عبر مزاد العملة الرسمي، مما يؤدي إلى تذبذب أسعار الصرف”.
وأضاف أن “التخوف من اندلاع حروب في المنطقة يدفع التجار والمواطنين إلى المبالغة في الكميات المستوردة والمستهلكة، كما يدفع البعض إلى ادخار الدولار، مما يؤثر بشكل مباشر على سعر العملة في السوق المحلية”.
وأكد حنتوش أن “سلاسل الإمداد العراقية من دول مثل تركيا وكندا وأستراليا والصين والهند لا تواجه أي مشاكل، كما لا توجد مخاوف بشأن سيولة الدولار في العراق، لذا فإن الأزمة التي يثيرها التجار والمواطنون غير مبررة”.
وقفز سعر صرف الدينر أمام الدولار في السوق السوداء الى 154500 دينار لكل 100 دولار.