وجه أمين عام حزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم، اليوم الأربعاء، كلمة كشف من خلالها عن موقف الحزب من مفاوضات وقف إطلاق النار.
وقال قاسم في كلمة متلفزة، إن”الكيان الصهيوني اعتدى على العاصمة بيروت باغتيال محمد عفيف وهو في اللباس المدني ولا يمكن أن نترك العاصمة تحت ضربات العدو إلا ويجب أن يدفع الثمن والثمن هو وسط تل أبيب وآمل ان يفهم العدو أن الأمور ليست متروكة”.
وأضاف، أن”على الاحتلال أن يتوقع أن يكون الرد على وسط تل أبيب بعد استهدافه بيروت”، مبينا أن”الحزب استعاد عافيته في كل المجالات بعد اغتيال أمينه العام السيد حسن نصر الله”.
وأضاف، أن”الحزب مر بحالة إرباك حقيقية لمدة 10 أيام قبل أن يستعيد تعافيه ميدانيا وسياسيا”، مشيرا إلى أن”الإصابات مؤلمة وموجعة لكن لدينا الكثير من الكوادر من أولي البأس الشديد”.
وتابع: “وافقنا سابقا على طرح بايدن – ماكرون في 23 سبتمبر على قاعدة أنه يمكن إنهاء الحرب لكنهم اغتالوا الأمين العام”.
وأكمل: “حرصنا على أن نقدم الإسناد لغزة آخذين بعين الاعتبار الظروف في لبنانو يشرفنا أن نكون من القلة الشرفاء الذين دعموا غزّة مع العراق واليمن وإيران بينما العالم كله يتفرج”.
وأشار إلى، أنه”بعد شهرين من الحرب على لبنان النتيجة هي صمود أسطوري للمقاومة ومعركتنا الثانية بعد معركة إسناد غزة بدأت منذ شهرين هذه المعركة أسميناها “معركة اولي البأس” وهي لصد العدوان الشامل على لبنان”.
وأكد، أن”المقاومة ليست جيشا نظاميا وهي تقاتل العدو في أي مكان يحاول التقدم إليه وهذا عمل المقاومة وطريقتها في المواجهة والسؤال الأساس هو كم قُتل للعدو وأين تصدى له المجاهدون ونحن قدمنا نموذجا استثنائيا في التصدي للجيش الصهيوني”.
واستطرد: “لا يمكن للكيان الصهيوني أن يهزمنا ويفرض شروطه علينا ونحن رجال الميدان وسنبقى فيه والكلام للميدان والنتائج تبنى على الميدان ولدى المقاومة القدرة على الاستمرار على هذه الوتيرة ولمدة طويلة”.
وأوضح: “تفاوضنا تحت عنوان وقف العدوان بشكل كامل وحفظ السيادة اللبنانية واستلمنا ورقة المفاوضات وقرأناها جيدا وأبدينا ملاحظات عليها ولدى الرئيس بري ملاحظات كذلك وهي متناغمة ومتوافقة”.
وبين، أن”الملاحظات قدمت للمبعوث الأمريكي وتم النقاش فيها بالتفصيل ونحن قررنا عدم التكلم عن مضمون الاتفاق ولا عن ملاحظاتنا”.
واضاف: “نحن أمام خيارين إما السلة أو الذلة وهيهات منا الذلة ونعمل وفق مسارين الميدان والمفاوضات ولا نعلق الميدان بانتظار المفاوضات”.
وشدد، على”أن تفاوضنا ليس تحت النار لأن الكيان الصهيوني هو تحت النار أيضا وسنبقى في الميدان ونقاتل مهما ارتفعت الكلفة وسنجعل الكلفة عليه مرتفعة ونرد اعتداءه ونحن في موقع الدفاع”.
وأشار إلى، أن”نتنياهو أعلن أهدافه الكبرى فتبين أنه يريد الشرق الأوسط الكبير لكن النتيجة كانت صمودا أسطوريا للمقاومة و- عندما لا تحقق تل أبيب أهدافها يعني أننا انتصرنا ونحن نواجه أهدافها في لبنان”.
واكد قاسم انه “بعد وقف العدوان سنبني بالتعاون مع الدولة والدول الصديقة وسيعود كل لبنان اجمل وافضل، وخطواتنا الداخلية ستكون تحت سقف الطائف بالتعاون مع القوى السياسية، كما سنقدم مساهمتنا الفعالة في انتخاب رئيس الجمهورية”.