كشفت صحيفة الاخبار اللبنانية، اليوم السبت 7 ديسمبر/ كانون الأول 2024، ان الاجتماع الثلاثي الذي حصل في العاصمة العراقية بغداد يوم أمس ناقش مبادرة دولية يرعاها العراق لحل الأزمة السورية.
وذكرت الصحيفة في تقرير ان وزراء خارجية كلّ من العراق: فؤاد حسين، وإيران عباس عراقجي، وسوريا بسام الصباغ، ناقشوا في اجتماعهم في بغداد أمس، مبادرة دولية يرعاها العراق لحل الأزمة السورية، أما على المستوى الرسمي، فخرج الاجتماع بتشديد على ضرورة تنسيق مواقف الدول ودعم سوريا، لأن حالة عدم الأمن في هذه الأخيرة تمثل تهديداً لأمن الدول الثلاث وغيرها.
وعقب الاجتماع، أشار حسين، في مؤتمر صحافي مشترك، إلى أن “أمن المنطقة لا يمكن تحقيقه بالوسائل العسكرية وحدها، بل من خلال الدور الديبلوماسي”، فيما أكد عراقجي أن “مشاوراتنا مع العراق مستمرة، وحالة عدم الأمن في سوريا تمثّل تهديداً لأمن جميع دول المنطقة”.
ورأى أن “الجماعات الإرهابية وضعت خطة لإثارة الفوضى في المنطقة بدعم أميركا والكيان الصهيوني”، مضيفاً أن “دعم جميع دول المنطقة للحكومتين السورية والعراقية في محاربة الإرهاب أمر ضروري وحيوي”.
وفي السياق نفسه، كشف مصدر مقرب من الحكومة العراقية أن “الغاية من الاجتماع الثلاثي هي وضع أطر ديبلوماسية واضحة للتعاطي مع الأحداث الحالية”، مضيفاً أن “وزير خارجية سوريا جاء لكسب الدعم للنظام، من دولتين جارتين هما: العراق وإيران، فضلاً عن تحذير البلدين من خطورة تمرّد تلك المجموعات المسلحة التي تريد إعادة المنطقة إلى فترة تنظيم داعش الإرهابي”، بحسب الصحيفة.
وأشار المصدر إلى أنه “تمت مناقشة مبادرة دولية يرعاها العراق خلال الفترة المقبلة، عبر قنوات الحوار وخاصة مع الدولة التركية ورئيسها رجب طيب إردوغان”.
بدوره، رأى المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، في تصريحات صحافية، أن “القضية السورية هي قضية أمن قومي عراقي، ويجب أن يفهم العراق ما الذي يدور في سوريا. وقد قمنا بإغلاق الحدود مع سوريا وتعزيز القوات على طولها”، مشيراً إلى أن “السلطات العراقية بدأت حراكاً ديبلوماسياً مع سوريا وروسيا والولايات المتحدة وإيران، بهدف احتواء الأزمة”.
وشدّد على أنه “لا يوجد أي حديث عن تقسيم سوريا، وهذا الأمر خط أحمر بالنسبة إلى العراق”، نافياً أن “تكون سوريا قد طلبت مساعدة عسكرية”، لكنه قال إن دمشق “أوضحت لنا خطورة الوضع، ونحن نتفاعل معها”.