كشف برنامج مكافحة التبغ في وزارة الصحة، اليوم الأحد، بأن العراقيين ينفقون 3 مليارات دينار يومياً لشراء منتجات التبغ.
وقال معاون مدير البرنامج، وسيم كيلان، إن “احتفالية ذكرى التصويت على قانون مكافحة التدخين رقم 19 لسنة 2012، ستعرف بالأضرار الصحية والبيئية والاقتصادية الناجمة عن تعاطي منتجات التبغ والتعرض لدخانه”.
وأضاف أن “شعار الاحتفالية لهذا العام سيكون التدخين يخدش جمال وأنوثة المراة، والتركيز على الأضرار الجسيمة للتدخين على صحة المرأة، والذي قتل أكثر من 8 ملايين شخص سنويا منهم مليون و500 ألف امرأة من مجموع 200 مليون امرأة مدخنة حول العالم، معظمهن يعشن في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل”.
وتابع، أن “الدراسات أثبتت أن المرأة المدخنة أكثر عرضة من نظيرتها غير المدخنة للإصابة بسرطان عنق الرحم، والعقم، وتأخر الحمل، و ولادة أطفال قليلي الوزن، والموت المفاجئ، للرضيع بعد الولادة”.
وبين أن “العراق من الدول المستهلكة لمنتجات التبغ حيث ينفق على شراء منتجاته حوالي 3 مليارات دينار يومياً بجميع اشكالها كسكائر عادية، واركيلة، وسكائر الكرتونية، ومنتجات التبغ المسخن، بحسب دراسة لوزارة التخطيط”.
ولفت إلى، أن “الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية في وزارة التخطيط اصدار المواصفات القياسية لمنتجات التبغ ومنها المواصفات للسكائر، وسيصدر قريباً مواصفات قياسية للتبغ المسخن، حيث اشترطت المواصفات حصول هذه المنتجات على علامة الجودة بالاضافة لاحتوائها على علامات تحذيرية من المخاطر الصحية على الفرد والمجتمع، اضافة الى بيان مكونات هذه المنتجات بالنسبة الى النيكوتين والمواد الاخرى والقطران وما تحويه من منكهات و مواد مصنعه لها”.
وأكد “بالرغم من وجود هذه المواصفات القياسية والضوابط على استيرادها إلا أنها لازالت تدخل الى البلد بطرق غير مشروعة فضلا عن سياسات شركات صناعة التبغ في توفير المنتجات في الاسواق العراقية، وسهلة الوصول لها جعلت منها متوفرة بشكل كبير في الأسواق”.
وقال إن “الهيئة الاستشارية لسلامة الاغذية قررت سنة 2020 منع السكائر الالكترونية من التداول والبيع والاستيراد والتصنيع والاعلان والترويج لها، منوهاً الى ان مشروع قانون “الحماية من أضرار التبغ” المعروض حاليا على لجنة الصحة والبيئة في البرلمان قرأ للمرة الاولى والثانية وهو جاهز للتصويت، حيث يهدف الى حماية المجتمع والأفراد من الأضرار الصحية الناجمة عن تعاطي منتجات التبغ بجميع اشكاله وأنواعه”.
ولفت الى أن “منتجات التبغ مواد ذات سمية عالية وتأثيرها سلبي على صحة الإنسان، حيث أن النيكوتين اذا تجاوز تركيزه اكثر من 0.8 سيكون ذا ادمانية وسمية عاليتين، اضافة الى وجود القطران والزرنيخ كمادتين مؤثرتين بشكل سلبي على صحة الإنسان إذا كانتا تراكيزهما عاليا، ناهيك عن الرصاص والنيكل والكروم وهي مواد ذات سمية وتاثيرات على جسم الإنسان وجهازه المناعي والعصبي والهضمي والتنفسي وباقي أجهزة الجسم”.