أعلنت نقابة التمريض في العراق، اليوم الثلاثاء، عن تعليق الدوام الرسمي للملاكات التمريضية في عموم المؤسسات الصحية احتجاجًا على ما وصفته بتجاهل السلطات التشريعية والتنفيذية لمطالبهم المشروعة، والتي تمتد لأكثر من 15 عامًا دون استجابة حقيقية.
وذكرت النقابة في بيان رسمي انه “تقرر تعليق الدوام الرسمي للملاكات التمريضية في عموم المؤسسات الصحية، في خطوة تصعيدية جاءت بعد سنوات من المحاولات المتكررة لانتزاع حقوق الملاكات التمريضية عبر المخاطبات الرسمية والنداءات المتواصلة، والتي لم تجد أي آذان صاغية من الجهات المعنية”.
واضافت أن “الملاكات التمريضية طالبت منذ ما يقارب 15 عامًا بزيادة مخصصات الخطورة، وضرورة إدراج كليات التمريض ضمن المجموعة الطبية، فضلًا عن مطالب أخرى تتعلق بتحسين أوضاعهم المهنية والمعيشية”، مشيرا إلى أن “نقابة التمريض، باعتبارها الممثل القانوني للملاكات التمريضية، قدمت خلال السنوات الثلاث الماضية العديد من المخاطبات الرسمية والمطالبات المتكررة، لكن لم يتم اتخاذ أي خطوات فعلية لتنفيذها، ما دفع النقابة إلى اتخاذ هذه الخطوة التصعيدية كرد فعل على الإهمال المستمر”.
وأكدت ان “من بين المطالب رفع التسكين عن حملة شهادة الإعدادية، ومنح أصحاب الشهادات العليا مخصصات وفقًا لقرار مجلس الوزراء رقم 344 لسنة 2011، وهو القرار الذي يشمل جميع حملة الشهادات العليا في وزارات الدولة غير المشمولة بقانون الخدمة الجامعية، إلا أن الملاكات التمريضية لم تستفد منه، مما أدى إلى هجرة العديد منهم إلى وزارات أخرى بحثًا عن حقوقهم الوظيفية”، لافتة الى ان “تعليق الدوام لن يشمل الوحدات الحرجة والطوارئ، التزامًا بالقيم الإنسانية لمهنة التمريض، رغم ما تعانيه الملاكات التمريضية من تهميش وحرمان”.
وأكدت النقابة ان “هذه الخطوة ما هي إلا بداية لمراحل تصعيدية أخرى في حال استمرار التجاهل الرسمي لمطالب التمريضيين”، داعية الجهات المعنية إلى “الإسراع في الاستجابة لمطالبهم وإنصافهم بما يتناسب مع حجم الجهود التي يبذلونها في خدمة القطاع الصحي”.
