جدل حول انفاق أمريكا 100 ألف دولار يومياً على كل مهاجر في غوانتانامو

 تفجّرت موجة من الجدل داخل أروقة الكونغرس الأميركي بعد تصريحات صادمة أطلقها السيناتور الديمقراطي جاري بيترز، كشف فيها أن الحكومة الأميركية تنفق ما يصل إلى 100 ألف دولار يومياً على كل مهاجر محتجز في قاعدة غوانتانامو البحرية، مقارنة بـ 165 دولاراً فقط للمحتجزين داخل الولايات المتحدة.

وجاءت تصريحات بيترز، الذي يشغل منصب العضو الديمقراطي الأبرز في لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية بمجلس الشيوخ، خلال جلسة مساءلة شهدت توجيه انتقادات حادة لسياسات الهجرة المعتمدة في عهد الرئيس دونالد ترامب، والتي تشمل نقل بعض المهاجرين إلى القاعدة الأميركية في كوبا.

وقال بيترز: “نبقي المهاجرين في غوانتانامو مقابل 100 ألف دولار يومياً، ثم نعيدهم إلى الولايات المتحدة جواً على حساب دافعي الضرائب، في حين يمكننا احتجازهم هنا بكلفة أقل بأضعاف. هذا أمر شائن”.

وقالت الوزيرة كريستي نويم، التي مثلت أمام اللجنة للدفاع عن موازنة وزارة الأمن الداخلي للعام 2026، والتي بدت غير مطلعة على الأرقام الدقيقة، إنها لا تعرف التكلفة اليومية للاحتجاز في غوانتانامو.

وكانت إدارة ترامب قد طلبت بالفعل زيادة قدرها 44 مليار دولار لتمويل عمليات إنفاذ الهجرة، ضمن خطط تستهدف عمليات ترحيل جماعي.

من جهة أخرى، أثار الأمر مخاوف حقوقية متزايدة، إذ رفع الاتحاد الأميركي للحريات المدنية دعوى قضائية في مارس لمنع نقل عشرة مهاجرين إلى غوانتانامو، متهماً السلطات بانتهاك حقوق المحتجزين.

وأشارت الدعوى إلى أن بعض المهاجرين يُحتجزون في غرف بلا نوافذ، وتُفرض عليهم عمليات تفتيش مهينة، مع حرمانهم من التواصل مع أسرهم.

ووفقاً لمصادر حكومية، فإن نحو 70 مهاجراً يُحتجزون حالياً في القاعدة، وبينما تصر إدارة ترامب على أن الإجراءات تهدف لحماية الأمن القومي، يرى معارضوها أن التكلفة المرتفعة والمعاملة القاسية تكشف عن سياسة قاسية وغير فعالة في التعامل مع ملف الهجرة.

مقالات ذات صلة