تصعيد في غزة والضفة.. حصيلة ثقيلة ورسالة من “أبو عبيدة”

غزةأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، يوم الخميس، أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 82 قتيلاً و247 مصاباً، جراء استمرار القصف الإسرائيلي.

وبذلك ارتفع إجمالي عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 57,762 قتيلاً و137,656 مصاباً، وفق ما أفادت به الوزارة.

وفي تطور ميداني متصل، وجّه “أبو عبيدة”، الناطق العسكري باسم “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، رسالة إلى الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس، دعاهم فيها إلى تصعيد الفعل المقاوم والانتفاض في وجه ما وصفهم بـ”المعتدين”، لردعهم عن التمادي في الجرائم والمضي في مخطط ضم الضفة الغربية.

وأكد أبو عبيدة أن “الفدائيين” في مناطق مثل الخليل وجنين يواصلون تنفيذ عمليات ضد قوات الاحتلال و”قطعان المغتصبين”، رداً على تصاعد العدوان على المسجد الأقصى وازدياد ما وصفها بجرائم الجيش الإسرائيلي التي “حولت حياة الفلسطينيين إلى جحيم لا يُطاق”.

وشهدت الضفة الغربية، اليوم الخميس، عملية مسلحة في مستوطنة “غوش عتصيون” بين بيت لحم والخليل، أسفرت عن مقتل حارس أمن إسرائيلي وإصابة أربعة آخرين.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بإصابات في مجمع “رامي ليفي”، مشيراً إلى أن قوات كبيرة من الجيش والشرطة وصلت إلى المكان وأطلقت النار على منفذي العملية.

من جهتها، حذرت مصادر أمنية إسرائيلية من استمرار “كتائب القسام” في تحقيق مكاسب ميدانية، مشيرة إلى أن الجناح العسكري لحركة “حماس” يعتمد على معلومات استخباراتية دقيقة وتكتيكات متنوعة تشمل استخدام القناصة، الصواريخ المضادة للدبابات، العبوات الناسفة، الأسلحة الخفيفة، وقذائف الهاون.

ووفقاً للتقديرات الأمنية الإسرائيلية، تمكنت “القسام” من تعيين قادة ميدانيين جدد لإدارة العمليات، تُدار المعارك عبر تسلسل أوامر يبدأ من قيادة الحركة في مدينة غزة وصولاً إلى المقاتلين على الأرض.

وفي السياق ذاته، حذر ضابط كبير في الاحتياط من تأثير الظروف المناخية القاسية في غزة، موضحاً أن ارتفاع درجات الحرارة ونسبة الرطوبة تسبب إرهاقاً للجنود الإسرائيليين، ما قد يؤدي إلى تراجع أدائهم العملياتي ويمنح المقاتلين الفلسطينيين فرصاً أكبر لتنفيذ هجمات مباغتة.

مقالات ذات صلة