أعلنت وزارة الداخلية، اليوم الخميس، عن حصيلة ضحايا فاجعة الكوت وتشكيل لجنة تحقيق عليا للوقوف على الأسباب الحقيقية التي أدت إلى اندلاع الحريق.
وذكرت الوزارة في بيان تلقته /بونا نيوز/، أنها “تنعى ضحايا الحريق المروع الذي اندلع يوم أمس في بناية تجارية مكونة من خمسة طوابق وسط محافظة واسط، والتي تضم مطعمًا وهايبر ماركت، لم يمضِ على افتتاحها سوى سبعة أيام”.
وأضافت أن “هذا الحريق أودى بحياة (61) مواطنا بريئا، غالبيتهم قضوا اختناقا داخل الحمامات نتيجة تصاعد كثيف للدخان، وبينهم (14) جثة متفحمة غير معلومة في حادث مؤلم هزّ الوجدان والضمير”.
وأشارت إلى أن “فرق الدفاع المدني تمكنت من إنقاذ أكثر من (45) شخصًا كانوا عالقين داخل المبنى، بجهد بطولي وتفان عال”.
ووجّه وزير الداخلية، بحسب البيان، “بتشكيل لجنة تحقيق عليا برئاسة المستشار الفني للوزير، وعضوية مدير الأدلة الجنائية، وعدد من كبار المحققين والفنيين المختصين، وذلك للوقوف على الأسباب الحقيقية التي أدت إلى اندلاع الحريق، وتحديد مواضع الخلل والمسؤولية بدقة وشفافية”.
وأكدت الوزارة، وفقا للبيان، أنها “لن تتهاون في محاسبة أي جهة يثبت تقصيرها أو مسؤوليتها، التزامًا بالحق والعدالة، وحرصًا على سلامة المواطنين”، مبينة أنها “ستُعلن نتائج التحقيقات الفنية الشاملة فور اكتمالها، التزاما من الوزارة بمبدأ الشفافية الكاملة أمام الرأي العام”.