اكتشفت السلطات في جنوب ليبيا، موقعًا أثريًا يحتوى على نقوش ضخرية يعود تاريخها إلى ما يقرب من 10 آلاف عام، تنتمي إلى فتراتٍ متعددة من فنون ما قبل التاريخ في منطقة جبال الحساونة بالقرب من “وادي مبارك”، وفقا لما نشره موقع” archaeology”.
تم اكتشاف هذا الموقع بعد أن أبلغ أحد المواطنين فرع سبها التابع لهيئة الشرطة السياحية وحماية الآثار عن علامات يُعتقد أنها ذات قيمة تاريخية، وعقب هذا البلاغ، فُتح تحقيق رسمي، وأُبلغت نيابة النظام العام في سبها، إلى جانب هيئة آثار فزان.
أكدت التحليلات الأولية الأهمية التاريخية للموقع، يحتوي الموقع على نقوش صخرية متعددة تغطي مراحل فنية رئيسية من عصور ما قبل التاريخ في الصحراء الليبية في مراحل الرأس المستديرة، والجاموس، والجمال، والحصان”.
تعكس النقوش تطور فن الصخور الصحراوي، ويُعتقد أنها تقدم رؤى نادرة عن الحياة في المنطقة على مدى آلاف السنين.
اتخذت السلطات إجراءات قانونية فورية لتأمين الموقع، وكُلِّفت دوريات من شرطة السياحة بالمنطقة الجنوبية وهيئة حماية الآثار بحراسة المنطقة ومنع السرقة أو التخريب.
يشار إلى أن الفن الصخري rock art، هي معالم من صنع الإنسان مصنوعة على الحجر الطبيعي، ويترادف المصطلح بشكل كبير مع الفن الجداري، كظاهرة عالمية، عُثر على الفن الحجري في عدة مناطق متنوعة ثقافياً في العالم.
أُنتج الفن الحجري في سياقات عدة عبر التاريخ الإنساني، بالرغم من أن أغلبية الفن الحجري المسجل إثنوگرافياً تم إنتاجه كجزء من طقوس.
عادة ما تنقسم هذه الأعمال الفنية إلى ثلاثة أشكال، نقوش ما قبل التاريخ، والتي تم حفرها على سطح الأحجار، الرسوم الصورية، والتي تم رسمها على السطح، والشخصيات الأرضية، والتي تم تشكيلها على سطح الأرض.
تعود أقدم أعمال الفن الحجري إلى العصر الحجري القديم العلوي، والتي عُثر عليها في أوروپا، أستراليا، آسيا وأفريقيا.