تعرف على قصة ظهور الكتاب الإلكتروني وغزوه العالم

في ظل ارتفاع أسعار الكتاب، يلجأ البعض إلى الكتاب الإلكترونى، كحل من أجل قراءة أعمال كتابهم المفضلين، وذلك في ظل عدم استطاعتهم الحصول على نسختهم الورقية من الكتاب.

وفي ظل أهمية الكتاب الإلكترونى، وتعدد الطرق والوسائل للحصول على الكتاب واستخدامه، ينطلق في 30 نوفمبر المقبل بمشاركة أكثر من 500 متخصص في الكتاب الإلكترونى وعدد من الخبراء في صناعة النشر حول العالم، مؤتمر الكتاب الإلكتروني.

ومن المقرر أن يشهد المؤتمر مناقشة عدة محاور هذا العام كل ما يتعلق به، وكيف ستكون صناعة النشر بعد خمس سنوات من الآن في ظل تطور كافة وتقنيات التكنولوجيا بداية من الصوت إلى الذكاء الاصطناعي إلى القيادة.

وفي ظل استمرار التساؤل الأبرز فى السنوات الأخيرة، هل يستطيع الكتاب الإلكترونى أن يسيطر على صناعة النشر، مستقبلا، أم أن الكتاب الورقى سوف يحافظ على قوته والبقاء، نحاول تسليط الضوء على بداية ظهور الكتاب الإلكتروني وتطوره إلى أن وصل شكله الأخير حيث يقرأه جمهور القراء الآن.

بحسب "المصادر الالكترونية للمعلومات (96)" للمؤلفين الدكتور ربحى عليان، والدكتورة إيمان السامرائى، فإن بداية ظهور الكتاب الإلكترونى تعود إلى أوائل الثمانينيات من القرن العشرين وبالتحديد إلى عام 1982م، فقد ظهر أول كتاب إلكتروني وهو يشبه الآلة الحاسبة الجيبية، وفي عام 1983 قام مركز الحاسوب بالاتصال المباشر بتوفير دائرة المعارف الأكاديمية الأمريكية، تخزين الدائرة بأكملها فى الحاسوب الإلكترونى والبحث فيها بواسطة الخط المباشر للحصول على المعلومات أو المعلومة المطلوبة من بين الـ48500، مقالة موجود في الموسوعة.

وفي بريطانيا تم إدخال دائرة المعارف الإنجليزية في مرصد ديالوج، وكذلك تجربة القاموس الإلكتروني محل التنفيذ عندما بدأت مطبعة جامعة أكسفورد في وضع قاموسها الشهير على الخط المباشر.

ثم أخذ الكتاب الإلكترونى في الانتشار وبدأ يحل بسرعة مكان الكتاب الورقي، ويحتل مكانه، حتى أن دائرة المعارف البريطانية قررت منذ عام 2000 الاكتفاء بالطبعة الإلكترونية وإلغاء الورقية من إصدارتها.

كما وضع مشروع جوتنبرج 10000 كتاب فى المجال الأنجلو سكسونى المنتمي إلى الملك العمومي مجانا رهن إشارة رواد الشبكة، ووضعت الخزانة الوطنية الفرنسية ما يناهز 80000 كتاب رقمي رهن القارئ نفسه.

ويشير الكتاب إلى أن شركة (ACA) الأمريكية من أشهر الشركات المنتجة لأجهزة قراءة الكتاب الإلكترونى وقد أعلنت الشركة في ديسمبر 2000 عن إطلاقها لأحدث نوعين من الأجهزة، وتم تصميمها كمنتج مطور لجهازى قراءة الكتب الإلكترونية المعروفة حاليا.