عدنان درجال يتحدى خصومه بمساندة إسبانية

يبدو أن الخلافات بين أعضاء مجلس إدارة الاتحاد العراقي لكرة القدم، في طريقها إلى الاتساع في ظل إصرار رئيسه عدنان درجال على تطبيق دوري المحترفين بالموسم المقبل.

وتسبب هذا القرار في شرخ واسع في العلاقة بين درجال ونائبه الأول علي جبار، الذي قدم في وقت سابق تعهدات إلى الهيئة العامة التي أغلبها من الأندية المشاركة بالدوري الممتاز، بأنه سيقود التيار الذي يبقي وضع الدوري على طريقته الحالية بمشاركة 20 فريقاً مع هبوط لفريقين وصعود مثلهما من الدرجة الأولى.

وركز درجال اليوم الثلاثاء، خلال الجلسة التي استغرقت زهاء 3 ساعات التي جمعته بعدد من الإعلاميين العراقيين، بمحور إطلاق دوري المحترفين بمساندة وإشراف رابطة الليجا الإسبانية، التي سيصل ممثليها بعد ساعات قليلة إلى العاصمة بغداد، بينما نائبه الثاني تلقى صدمة جديدة، وضعته في مأزق مع بعض أصحاب المنافع، لتزداد الخلافات بين الطرفين.

فيما أشار الرئيس إلى هذه الجزئية بالقول: "إن موضوع الاختلاف في وجهات النظر داخل الاتحاد ظاهرة صحية، وهذا أمر طبيعي، ونحن فريق عمل واحد، ولدينا رؤية كاملة للعمل المُشترك".

وهذا الرد لم يقتنع به رجالات الإعلام والصحافة لأنهم على دراية تامة أن جبار قد يتحرك باتجاه " المعارضة" ليضرب مع قسم من الأندية المتضررة بالقرار عرض الحائط أو محاولة كسب الأصوات للإطاحة بدرجال ومؤيديه.

   دعم حكومي

كسب درجال ثقة الحكومة العراقية، بعد النجاح الذي تحقق في خليجي 25 الذي أقيم بالبصرة خلال يناير/كانون الثاني الماضي، ليعلن أن الحكومة على علم بمشروع دوري المحترفين الذي سيكون برعاية "الليجا الإسبانية" على وفق عقدٍ يمتد ل 3 سنوات.

وبيّن رئيس الإتحاد: "إن ما تحقق في خليجي 25 جعل الدولة بمؤسساتها كافة تدعم الرياضةَ، وهذا ما لمسته من دولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني والوزراء ورئاسة الجمهوريّة ومجلس النواب، من رغبة حقيقية لدعم القطاع الرياضي ومنه كرة القدم".

وأضاف: "إن هناك رؤية متكاملة ومشاريع ستطرح على رئيس الحكومة لإيجادِ الدعم لها، وطلب رؤية مستقبلية لواقع كرة القدم العراقية، وهو ما سيتحقق قريباً ".

ملفات قيد التنفيذ

في خضم الصراعات القائمة في إتحاد الكرة، فأجأ درجال الحاضرين للجلسة، بالتأكيد على إتمام 3 ملفات في غاية الأهمية، اذ أكد أن الحظر على ملاعب بغداد أو بقية المدن العراقية رفع بالكامل، والمباريات المقبلة لأسود الرافدين بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026، ستجري داخل الأراضي العراقية وليس خارجها، عكس ما كان في التصفيات السابقة عندما حرم الفيفا الجمهور العراقي من متابعة لاعبيه في ملاعب " جذع النخلة والمدينة والشعب".

والملف الثاني الذي نوه عنه درجال يخص تقنية الفيديو، حيث أعلن إن اتحاد الكرة تعاقد لشراء سيارتين لمنظومة ( var) وستصلان قريباً ليتم تطبيق التقنية في بالدوري الممتاز.

فيما فتح رئيس الاتحاد الملف الثالث، الذي يتعلق بتنظيم مباريات على مستوى عالٍ مع منتخبات عالمية، مؤكداً أن منتخبا أوروبيا يرغب في استضافة منتخب العراق، وسنحسم الأمور قريباً.

ورغم أن درجال لم يكشف عن أسم المنتخب الأوروبي، الإ أن مصادر  كشفت رغبة المنتخب الروسي بملاقاة أسود الرافدين في موسكو خلال مارس/ آذار المقبل، بينما درجال ومسانديه يرغبون بإقامتها بالعاصمة بغداد.

Facebook Comments

Comments are closed.