حادثة الشجاعية… ورأي وزير الحرب ووزير الجريمة الإسرائيلي

للكاتب بسام أبو شريف

أطل وزير الجريمة الإسرائيلي ليتحدث عن حادثة الشجاعية المؤلمة.. فحادثة الشجاعية المؤلمة التي تحدث عنها وزير الجريمة الإسرائيلي هي عملية رائعة في التخطيط وعالية القدرة في التنفيذ ولم تسجل الحروب الحديثة وهنا نشير بالبنان لمعارك اكرانيا اذا اعتبرنا اكرانيا والحرب فيها آخر الحروب التي استخدمت فيها احدث الأسلحة لم تسجل هذه الحرب عملية بهية التخطيط والتنفيذ كعملية مخيم الشجاعية التي اسماها الوزير حادثة مؤلمة وقاسية … وذلك ما اكده ضابط امريكي رفيع حيث قال بان إسرائيل قد خسرت حرب المعلومات وان روايتها بشأن استهداف المدنيين قد فقدت مصداقيتها.

فما هي حادثة الشجاعية، انها العملية الرائعة التي خطط لها من قبل غرفة العمليات التي ما زالت فاعلة وناشطة وهامة جدا في مواجهة العدوان الإسرائيلي لليوم الثامن والستين من بدء العدوان على قطاع غزة.وهي عملية تنفذ بعد ان خطط لها تخطيطا دقيقا من قبل كتائب القسام وسرايا القدس جنبا الى جنب وكتفا الى كتف، فقد تجمع في نقطة معينة عند الشجاعية عدد من آليات العدو وعدد من ضباط لواء الجولاني وهو اللواء الذي تعتد به إسرائيل دائما على انه أقوى لواء في جيوش العالم ، اعدت الخطة بعد ان تنبه ابطال المقاومة الشجعان ان هنالك اجتماع يعقد من اجل تخطيط هجوم جديد في الشمال لانهم فوجئوا بان مخيمات الشمال ما زالت معسكرات قتال ضار ضد القوى العدوانية والاجرامية وضد مخططاتهم وضباطهم الذين يعتدون بهم ويعتبرونهم أفضل ضباط العالم.

 فقد التقط الابطال الشجعان خيوط تلك التحركات ونصبوا ذلك الكمين المحكم من كل الجهات وكان عدد الضباط كبيرا فعلا دليلا على أمنية ذلك الاجتماع الذي رتب وخطط له ، قام الابطال بتطويق المكان بالمتفجرات التي يمكن تفجيرها من بعيد كهربائيا او تلفزيونيا وفي نفس الوقت كمنوا في المباني المحيطة وبين التلال الرملية المحيطة كمنوا لتلك القوى حتى تكتمل نصابها بين حفرة وأخرى وكان من المقدر ان يتجهوا الى منزل لم يدمر تماما يحتويهم ويحتضن ذلك الاجتماع الذي يريدون توزيع المهمات فيه لمزيد من سحق المخيم ومنازله.ودب الانفجار الأول والثاني والانفجار الثالث وانهال مقاتلونا الابطال بالرصاص من مسافة امتار أو أقل على كل هؤلاء ثم اعترفت إسرائيل مضطرة لان ذلك كان واضح البيان اضطرت ان تعترف بمقتل هؤلاء الضباط والجنود من بينهم قائد كتيبة وعميد في الجيش واربع قادة آخرين .

فالوزيرعلى خلاف كبير مع عدد من ضباط هيئة الاركان الاسرائيلية حول الاستمرار او عدم الاستمرار في ما يسمونه هم العملية العسكرية في قطاع غزة ونسميه نحن العدوان الاجرامي على المدنيين والاطفال والنساء في قطاع غزة والذي اسماه مسئول اميركي كبير مساء اليوم بقوله ان نصف القنابل والقذائف التي القيت من قبل الاسرائيليين وطيرامهم الحربي او مدفعيتهم غير محددة وجاهزة التحديث اي انها جزافية وعشوائية وممكن ان تحطم او تدمر او تقتل اي شيء تقع عليه مخطط او غير محدد او غير مستهدف ، نصف القنابل 50% من القذائف واذا اخذنا ما صرح به متحدث عن هيئة الاركان الاسرائيلي قبل فترة فان خمسين الف طن من المتفجرات القيت على قطاع غزة وحسب الاولويات الاسرائيلية والتي استهدفت بالخمسين بالمئة الاخرى من القنابل استهدفت المستشفيات والمدارس والمؤسسات والبنية التحتية والمائية والكهربائية لقطاع غزة .

فاذا كان وزير الدفاع قد حدد الموقف الاسرائيلي اذ ان استقالته تعني انهيار الحكومة ونتياهو لا يريد لنهيار الحكومة ولا التحالف مع نتنياهو يريد انهيار الحكومة لذلك التصعيد في غزة واستمرار العملية العسكرية الاجرامية ضد المدنيين والاطفال وترك غزة تأكلها الامراض والمعديات والفايروسات في ظل هذا الشتاء القارص هذا ما يريده المجرمون في قطاع غزة ولذك بما ان الامم المتحدة بكل تصويتها لم يؤثر في قرار الاسرائيليين وبعثات بايدن وانتقاداته العلنية ونشر الغسيل الوسخ بين اسرائيل واميركا علنا لم يؤثر في قرار نتنياهو وابلغهم رفض ذلك وتراجع بايدن واقترح ان نهاية هذه السنة نهاية هذا الشهر يعني يجب ان تكون نهاية القتال ونهاية العملية العسكرية في قطاع غزة.

 وكان جواب نتنياهو الواضح لن نسمح ببقاء فتح لاند في غزة او حماس لاند او غيرها لن يبقى في غزة الا نحن ولن نسمح لاحد في الضفة الغربية بحمل السلاح ولا حتى الامن الفلسطيني ونحن نعد عدتنا الآن لنحارب امن السلطة ونسحب منه كل قطعة سلاح قدمت له ان اكبر الاخطاء حسب ما قال نتنياهو التي ارتكبتها اسرائيل خلال عشرات السنين هو اتفاق اوسلو …و بعد كل هذا نقول ما هي الاحتمالات الاخرى اشتعال الشرق الاوسط هو احتمال قائم وقد يبدأ بشكل مفاجىء كما بدات عملية حماس بشكل مفاجىء والمخابرات الاسرائيلية والامريكية والاوروبية اثبتت فشلها الذريع في كل الحالات السابقة فلماذا لا تفشل في الحالات اللاحقة .

Facebook Comments

Comments are closed.