احد المختطفين على يد داعش يروي تفاصيل الواقعة

روى المختطفين على يد "داعش" غرب قضاء راوة، الاربعاء، تفاصيل اختطافه، كاشفا عن الهدف الرئيسي للاختطاف.

وقال صلاح مالك فليح في تصريح صحفي "انني ومجموعة من الاصدقاء وعددنا 15 شخصا خرجنا من قضاء راوة الى منطقة المدهم القريبة على قرية البوحياة من اجل جمع الكمأ"، مستطردا "ثلاث سيارات نوع بيك اب قدمت الينا يستقلها عناصر جميعهم ملثمين واعمارهم صغيرة ويرتدون الزي العسكري ويقودهم ضابط برتبة ملازم اول".

وزاد "الضابط استفسر منا عن ما نفعله في هذا المكان فاجبناه اننا نجمع الكمأ، ونحن في حالة ارباك واشتباه بان هؤلاء هل هم جيش حقيقي ام مسلحين"، مشيرا الى انهم "قاموا بفرز الموظفين عن المدنيين، حيث قيدوا ايدينا ووضعونا في سياراتهم"، مضيفا "عندما وضعونا في سياراتهم وجدنا هناك شخصين اخرين مختطفين في السيارة"، لافتا الى ان "السيارات انطلقت لمدة عشر دقائق في حالة الالتفاف، ليقوم هؤلاء العناصر بربط اعيننا".

وتابع فليح "سرنا في السيارات لمدة ثلاث ساعات باتجاه معين نعتقد انه الغرب، وبعدها انزلونا الى مكان لا نعرف اين بدأنا نسير نحو ثلاثة دقائق سيرا على الاقدام"، موضحا انه "بعد ان تم رفع الغطاء عن اعيننا وجدنا نفسنا تحت الأرض ورأيت رايات تنظيم داعش، عندها تيقنت اننا وقعنا في يد التنظيم".

واضاف فليح "هؤلاء قاموا بسحب أجهزة الموبايل منا ووضعوا في غرفة تحت الارض بمساحة من ثلاثة الى اربعة امتار، بعدما سمحوا لنا بقضاء حوائجنا بالتناوب"، موضحا ان "ثلاثة مسلحين كانوا يراقبوننا"، مستطردا "بقينا على هذا الحال لمدة خمسة أيامن حيث كان يجلبون الطعام لنا وهو (الدبس والراشي) اضافة الى انهم يحصلون على الماء من ابار قريبة"، موضحا انه "في اخر ليلة وعند الفجر قاموا بربط اعيننا وتم اصطحابنا مشيا على الاقدام ووضعونا بوضعنا في سيارات سارت بنا لمسافة معينة، حيث انزلونا قرب سياراتنا التي تركناها في الصحراء".

وبين فليح "اننا اجرينا على الفور اتصالات مع القوات الأمنية وقاموا باستقبالنا أهلنا واصدقاءنا والاقارب"، مضيفا ان "الهدف من اختطافنا هو للحصول على مبالغ مالية".

Facebook Comments

Comments are closed.