الرياضة العراقية تحت حصار قيود الوزارة والروتين

مضت 3 أشهر كاملة والرياضة العراقية معطلة بشكل كامل لعدم وجود تخصيصات مالية للاتحادات الرياضية رغم إقرارها من قبل وزارة المالية.

لكن آلية توزيع منح الاتحادات موازنتها المالية لم يتم الاتفاق عليها بعد إقرار القانون الجديد للجنة الأولمبية والذي يضمن للاتحادات سياسة مالية مستقلة تمكنها من تطبيق خططها بأريحية.

وتم اعداد هذه التقرير حول كواليس أزمة تعطل الحياة الرياضية في العراق وأسباب شلل الاتحادات الرياضية.

عصب الحياة

يمثل المال عصب الرياضة وتعطل انسيابية منح الاتحادات المال جعلها عاجزة عن تطبيق الخطط السنوية، سواء بإقامة بطولات داخلية ومنافسات محلية أو المشاركات في البطولات الخارجية.

ولا يملك أي اتحاد حاليا القدرة عن التعاقد مع مدربين أجانب، وبالتالي الرياضة باتت متوقفة خلال الأشهر الثلاث الماضية وتنتظر أن يتم إسعافها من قبل القائمين على المؤسسات الحكومية.

وصايا الوزارة

وزارة الشباب والرياضة تسعى لفرض وصايا على الرياضة العراقية من خلال احتكار المال المخصص للاتحادات الرياضية وفرض آلية تمنح الوزارة القدرة على التحكم بمصير الاتحادات.

ودخلت الاتحادات في صراع جديد مع الوزارة كون القانون المشرع للأولمبية يؤكد على الاستقلالية المالية ولا يمكن للوزارة أن تفرض سطوتها على المال.

وتسعى الوزارة خلال الفترة المقبلة لإيجاد صيغة تمكنها من منح المال من جهة والحفاظ على سطوتها على الاتحادات الرياضية من جهة أخرى.

لجنة صورية

بعد اعتراضات الاتحادات على طريقة تعامل وزارة الشباب والرياضة مع الاتحادات الرياضية، اتفق الطرفان من خلال الاجتماع الذي جمع الطرفين على تشكيل لجنة من ممثلي الاتحادات تتابع مع وزارة الشباب والرياضة إمكانية الإشراف على توزيع المال بشكل سلس ويسير.

وما أن تم اختيار اللجنة المشكلة حتى التمست هذه اللجنة بأنها صورية ولا تغير شيئا من الواقع الذي تسعى وزارة الشباب والرياضة فرضه على الاتحادات فبدأت الاستقالات تظهر وعدد من أعضاء اللجنة يقدمون استقالاتهم.

التدخل بالعمل

تخشى الاتحادات الرياضية من تكرار سيناريو لجنة قرار 140 المشكلة قبل إقرار القانون والتي شهدت مرحلة عسيرة للرياضة العراقية حيث الروتين المقيت في تسيير المعاملات وعدم منح الاتحادات استحقاقاتها المالية.

والدليل أن عددا من الاتحادات الرياضية لازالت تطالب بحقوقها، والأدهى من ذلك التدخلات التي سعت لها اللجنة ما أدخلها بصراع ومشاكل مع الاتحادات حيث كانت تتحكم بتقليص عدد الوفود والمشاركة في البطولات الخارجية.

حلقة فائضة

ترى الاتحادات الرياضية أن وزارة الشباب والرياضة تسعى لخلق حلقة فائضة في العمل ومنح دور خفي لبعض الاشخاص للتدخل في عمل الاتحاد وسحب القرار الرياضي بطريقة أو بأخرى من خلال التحكم بالمال المخصص للاتحادات.

وطالبت الاتحادات الرياضية الحكومة العراقية بأن تتدخل لإيجاد صيغة منطقية لمراقبة المال المخصص للاتحادات دون أن تفرض الوزارة وصايا على الاتحادات لأن حلقة حلقة جديد في الصلاحيات وفي العمل الإداري ستعطل عمل الاتحادات وتؤخر مساعيها لتطوير الرياضة.

Facebook Comments

Comments are closed.