البرلمان الإيراني يعقد أول جلساته بعد كورونا.. والنواب لم يلتزموا بالمسافات المقررة (صورة)

عقد البرلمان الإيراني، أول اجتماع له منذ انتشار فيروس كورونا بحضور ثلثي النواب، وذلك عبر اتباع ارشادات صحية، إلا أن النواب لم يلتزموا بالمسافات الواجب التقيد بها خلال الجلوس.

وترأس الاجتماع مسعود بزشكيان النائب الأول لرئيس البرلمان فيما تغيب رئيس البرلمان علي لاريجاني لإصابته بفيروس كورونا.

وحضر الاجتماع وزير الصحة مسعود نمكي ورئيس مؤسسة التخطيط والموازنة محمد باقر نوبخت، اللذين قدما تقارير حول إجراءات لمكافحة الفيروس، فيما تغيب وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي عن الاجتماع.

وقال نمكي إن إيران ستقضي على فيروس كورونا بغضون أربعين يوما، وإن هناك ما بين 30 إلى 50 بالمئة من الأسرة في المشافي شاغرة، مضيفا أن إيران تعيش حاليا مرحلة إدارة ازمة فيروس كورونا وليس السيطرة عليه.

ولفت إلى أن الوزارة اليوم لا تسعى إلى العثور على مصدر انتشار الفيروس في إيران بل تقوم بمكافحته، مشيرا إلى أن هناك ما ينبغي قوله في اجتماع مغلق بشأن منشأ الإصابات في محافظة جيلان، من دون أن يوضح المزيد.

وشدد على أنه أصدر أمرا منذ اليوم الأول بإيقاف الرحلات الجوية بين إيران والصين، وإنه أمر بمنع تصدير الكمامات، وأعد الأسرة في المشافي لاستقبال المصابين المحتملين.

وأضاف نمكي أن الجمهورية الإسلامية تفخر بأنها تمكنت من تقديم الخدمات لجميع المرضى حتى في ذروة الأصابة بالفيروس.

وكشف نمكي أن هناك من طالب بعدم الإعلان عن أول إصابتين بالفيروس في مدينة قم وتأجيل ذلك بعد إجراء الانتخابات البرلمانية، مؤكدا أنه رفض ذلك بنفسه.

وقال نمكي أن وزارة الصحة أعدت خططا لمواجهة الفيروس منذ صدور التقارير الأولى للاصابات في مدينة ووهان الصينية، وإنها صممت اجهزة لتشخيص المرض منذ الأيام الاولى.

من جانبه، قدم محمد باقر نوبخت، رئيس مؤسسة التخطيط والموازنة تقريرا حول الإجراءات الاقتصادية للحكومة في مساعدة المتضررين من الفيروس.

وقال نوبخت إن كورونا ألقى بآثاره على الموارد المالية للحكومة وسط انخفاض صادرات النفط الإيراني وانخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية.

وأكد نوبخت أنه على الرغم من المشكلات المالية إلا أن الحكومة لن تتأخر في دفع رواتب الموظفين والتسهيلات المالية للمتضررين من الفيروس.