بعد مسيرة ذهبية.. علي هادي "صخرة الزوراء" يرحل في سلام

ترك الراحل المدرب الخلوق علي هادي، جرحا غائرا في قلوب الوسط الكروي العراقي وخيم الحزن على الوسط الرياضي بالكامل، فور إعلان خبر وفاته أمس الجمعة، متأثرا بفيروس كورونا المستجد.

وفارق هادي الحياة، بعد أسبوع من دخوله المستشفى في العاصمة بغداد، حيث لم يستطع النجاة من الوباء الذي أصاب أكثر من 7 ملايين حول العالم، وتسبب بوفاة 418 ألفا حتى الآن.

وكان هادي من أبرز مدافعي فريق الزوراء العراقي، وساهم بحصوله على لقب الدوري 4 مرات، قبل أن يعتزل اللعب في نهاية التسعينيات ليتجه إلى عالم التدريب.

وفي مجال التدريب، أشرف الراحل علي هادي على تدريب عدة فرق، أبرزها القوة الجوية والطلبة، وعمل مدربا لمنتخب ناشئي العراق وأخيرا مع فريق زاخو الذي أشرف على تدريبه في أكثر من موسم.

وتمثل السطور التالية مسيرة الراحل علي هادي ومراحل مهمة من حياته الرياضية.

بيت هادي

ولد الراحل علي هادي في الخامس من آيار/مايو 1967 في العاصمة بغداد، وبرز نجمه في الفرق الشعبية بمدينة الصدر التي تعج بالمواهب وانخرط في نادي الزوراء.

وأثبت هادي موهبته سريعا وزامل شقيقه الأصغر حمزة هادي الذي برز بنفس الحقبة في القوة الجوية، حتى أن بيت هادي كان ينقسم إلى نصفين في مباراة الديربي، لدعم الراحل علي مع الزوراء وآخرون يساندون حمزة من أنصار الأزرق الجوي.

مسيرة ذهبية

مثّل الراحل علي هادي فريق الزوراء 6 مواسم متواصلة، بدأت منذ عام 1988واستمر حتى عام 1994، حصل خلالها مع الزوراء على عدة ألقاب.

وكان من أبرز اللاعبين في قلب الدفاع، حيث امتاز بإجادته في بناء اللعب من الخلف والقوة الجسمانية، ما منحه القدرة على فرض وجوده ودعوته لفترة محددة للمنتخب العراقي.
رحلة احتراف

وانتقل علي هادي، في محطة جديدة لفريق الطلبة حيث لعب له لمدة موسمين، ومن بعدها انتقل للاحتراف في لبنان ومثّل عدة أندية، أشهرها الصفاء والعهد.

انتقل هادي للتدريب بوقت مبكر وقاد عدة فرق رياضية من بينها السماوة وكربلاء والقوة الجوية والطلبة لفترة قليلة.

ثم توجه المدرب المميز، لقيادة فريق زاخو في الموسم الحالي، كما أشرف على تدريب منتخب ناشئين العراق بداية العام الماضي.

تحليل المباريات

تميز الراحل علي هادي بتحليلاته للدوري العراقي لأكثر من موسم بالقنوات الفضائية الناقلة.

وكان النجم العراقي، متابعا جيدًا لتفاصيل الساحرة المستديرة، حيث تميز بطروحاته الواقعية وتحمل وزر معاناة الرياضيين في مجمل حواراته التليفزيونية.

وبطروحاته الدائمة لامس علي هادي قلوب الجماهير التي تفاعلت بشكل كبير مع خبر وفاته، وأصابها الخبر بحزن كبير على فقدان أحد أهم الرموز الرياضية في تاريخ الكرة العراقية.

Facebook Comments

Comments are closed.