الوفد العراقي برئاسة الكاظمي يختتم زيارته الى ايران

افادت وسائل اعلام حكومية،اليوم الاربعاء، بان رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي اختتم زيارته إلى الجمهورية الاسلامية الإيرانية.

  وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قد وصل الى إيران  أمس الثلاثاء على رأس وفد رفيع المستوى وتمت مراسيم استقباله من الرئيس الإيراني حسن روحاني.

وبحث الكاظمي مع روحاني تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.

وأكد الكاظمي، خلال مؤتمر صحفي مشترك، مع روحاني على الروابط التأريخية التي تربط البلدين"، لافتا إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين تواجه تحديات وباء كورونا، وانهيار أسعار النفط، والعلاقة بينهما لا تقتصر على حدود مشتركة تمتد لـ 1458 كيلومتراً فقط، إنما تشتمل على امتدادات ثقافية ودينية واقتصادية.

وأضاف الكاظمي، "ناقشنا الظروف الأمنية في المنطقة، وسبل إرساء السلام، على وفق التحديات الراهنة، المتمثلة بوباء كورونا وانخفاض أسعار النفط وأقول لإخواننا وأشقائنا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إن الشعب العراقي محبّ وتوّاق للتعاون الثنائي والمتميز، وفق للخصوصية التي يمتاز بها كل بلد، ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية".

وتابع، "لقد قاتلنا الإرهاب والجماعات التكفيرية، وكانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية أول من وقف مع العراق في حربه، وهذا الموقف لن ينساه العراق، ولهذا السبب وقف العراق مع إيران لتجاوز أزمتها الاقتصادية"، مبينا أن "سياستنا مبنية على حسن النية في التعامل مع الجيران، والتفاهم لإخراج المنطقة من أزمة التوترات، والعمل الشامل للوصول إلى حلّ شامل لكل التحديات".

وزاد، أن "البلدين يواجهان تحديات اقتصادية، وشعوبنا تنتظر منا الكثير بأفضل ما يمكن، وهذه الخدمة لن تتم من دون التعاون بين العراق وإيران"، مشيرا إلى أن "علاقتنا الخارجية تعتمد على مبدأ التوازن والابتعاد عن أي محاور، ولهذا السبب، العراق لن يسمح لأي تهديد للأراضي الإيرانية يكون منطلقاً من أراضيه".

ولفت إلى أن "علاقاتنا التأريخية عمرها مئات السنين، ويتوجب حماية هذه العلاقات وحماية الجمهورية الإسلامية الإيرانية من أي تهديد مصدره الأراضي العراقية"، وأشار إلى أن "فلسفة العراق أنه ينظر إلى إيران كدولة مستقرة ومهمة، ويجب أن يكون العراق داعماً لهذا الاستقرار".

وبين أنه "تحدث مع الرئيس روحاني حول تنشيط الاتفاقيات بين البلدين، وتنشيط خط السكة الحديد من إيران إلى البصرة"، متمنيا أن "ترى التعهدات النور في القريب العاجل، وبما يخدم الأجيال في البلدين".

وأكد أننا "سنعبر سوية هذه التحديات قريباً، وأهمها وباء كورونا، وسيكون النشاط التجاري والاقتصادي بالمستوى الذي نتمناه لشعوبنا".

كما عقد الوفدان العراقي والإيراني في طهران، اثناء الزيارة اجتماعاً موسعاً برئاسة الكاظمي، والنائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إسحاق جهانغيري، فيما بحث الوفدان تنمية آفاق التعاون في مختلف القطاعات بين البلدين وسبل تذليل العقبات، وتجاوز الإشكاليات التي قد تعترض سير التعاون المشترك.

Facebook Comments

Comments are closed.