الشرطة يسعى لعبور دور المجموعات في دوري أبطال آسيا

يسعى الشرطة العراقي لخطف المركز الثاني وعبور دور المجموعات في دوري أبطال آسيا، بعدما حسم أهلي جدة البطاقة الأولى المؤهلة لدور الـ16.

وتبقى البطاقة الثانية متأرجحة بين الشرطة العراقي (5 نقاط) والاستقلال الإيراني (نقطتان)، بعد إلغاء نتائج الوحدة إثر انسحابه من البطولة نظرًا لإصابات لاعبيه بفيروس كورونا.
ويلعب غدًا الأربعاء الاستقلال الإيراني أمام أهلي جدة في الجولة الأخيرة من مجموعات أبطال آسيا.
وبعيدًا عن لغة الأرقام والحسابات المعقدة التي يترقبها الوسط الرياضي، "كووورة" يسلط الضوء على مشاركة الشرطة في البطولة الآسيوية والتي كسب من خلالها الاحترام لما قدمه من أداء مميز.
شخصية الفريق
نجح المدرب عبد الغني شهد الذي جدد أغلب صفوف الفريق بالاعتماد على الطابع الشبابي في إيجاد شخصية الفريق بعد أن اهتز الشرطة في أول مباراتين قبل جائحة كورونا.
شهد تمكن من توظيف تلك الطاقات الواعدة مع عناصر الخبرة، ليخرج بفريق يمتلك هوية محترمة لها ثقلها في المجموعة ويفاجئ الجميع بعد أن كان الشرطة بعيدًا عن الحسابات.
الجانب البدني
أكبر عقبة كانت ترهق الشرطة في البطولة الآسيوية هي الظروف التي فرضها الزمن على الأندية العراقية في ظل الاحتجاجات الشعبية التي عطلت الدوري ثلاثة أشهر لقضي بعدها جائحة كورونا على بصيص الأمل بإكمال الدوري ويتم إلغاء المسابقة، ليغيب الشرطة عن التدريبات قرابة 6 أشهر.
لكن انضمام الإسباني جونزالو رودريجيز أنعش الفريق بدنيا لتأقلمه مع الطاقم الفني حيث سبق وأن عمل مع شهد في أولمبياد ريو دي جانيرو مع المنتخب الأولمبي وبالتالي الطاقم المتناغم تمكن في ظرف 20 يومًا من ترميم الجانب البدني بشكل كبير.
ألعاب الهواء
منذ فترة طويلة تفتقد الفرق العراقية لتكتيك الكرات الثابتة، لكن الشرطة في البطولة الآسيوية أعاد للأذهان أيام الراحل أحمد راضي وحسين سعيد وكريم صدام والقائمة تطول ممن يجيدون ألعاب الهواء.
ركلة الزاوية بالنسبة للشرطة باتت تقلق المنافسين، ونجح الشرطة في التسجيل من الركنيات هدفين في 3 مباريات، وهذا يدل على حجم العمل في التدريبات والتطبيق على أرض الواقع في المباريات.
غياب المحترفين
عندما تأخرت إدارة النادي في حسم ملف اللاعبين المحترفين والوقت داهم الشرطة بإرسال قائمة الفريق دون محترفين، كانت المخاوف تحيط بالفريق في مواجهة أندية مستقرة ومدججة بلاعبين محترفين على مستوى عال.
لكن الشرطة لم يتأثر بهذا الجانب ونجح المدرب في استثمار الأوراق المحلية وتدوير اللاعبين المتواجدين بقائمة الفريق ونافس بشراسة وكان قريبًا جدا من حسم التأهل قبل ذلك لولا الفرص الضائعة في المباريات الثلاث التي خاضها.

Facebook Comments

Comments are closed.