السهيل: عفو ترامب عن قتلة العراقيين لا يخدم علاقة البلدين والبرلمان سيتابع القرار

أكد رئيس كتلة عراقيون النيابية هشام السهيل، الخميس، ان عفو الرئيس الامريكي دونالد ترامب عن قتلة العراقيين لا ينسجم مع الالتزام الامريكي بقيم حقوق الانسان والعدالة وحكم القانون.

وقال السهيل في بيان تلقت وكالة أنباء الرأي العام (بونا نيوز) نسخة منه  ان "هذا العفو لايخدم العلاقة بين البلدين في ظل انتظار ذوي الشهداء انصاف ابنائهم وتعويضهم".
واضاف السهيل ان "العفو عن قتلة في عملية استنكرتها الاوساط الداخلية والعالمية يعد استخفافا بهذه الاوساط وموقفها الرافض لهذه الاعمال"، مبيناً ان "الرئيس الامريكي بهذا العفو تجاهل وبشكل مؤسف كرامة من سقط ضحية هذه الاعمال ومشاعر وحقوق عوائلهم وذويهم".
وتابع السهيل ان "البرلمان سيتابع مع وزارة الخارجية والجهات المعنية مع حكومة الولايات المتحدة الامريكيّة عبر القنوات الدبلوماسيّة للعودة عن هذا القرار المنافي لحقوق الانسان".

وكانت وزارة الخارجية العراقية، قد ردت في وقت سابق على قرار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب بالعفو عن أربعة من المحكومين بقتل عراقيين في مجزرة ساحة النسور ببغداد عام 2007.
وكان الأربعة - بول سلاو ، وإيفان ليبرتي ، وداستن هيرد ، ونيكولاس سلاتن - جزءًا من قافلة مدرعة فتحت النار بشكل عشوائي بالرشاشات وقاذفات القنابل على حشد من الأشخاص العزل في العاصمة العراقية، عُرفت بمجزرة "ساحة النسور".
وفي عام 2014 ، أُدين سلاو وليبرتي وهيرد بارتكاب 13 تهمة بالقتل العمد و 17 تهمة بمحاولة القتل العمد ، بينما أدين سلاتن، قناص الفريق الذي كان أول من أطلق النار، بجريمة قتل من الدرجة الأولى، وسلاتن حكم عليه بالسجن المؤبد، وحصل كل من سلو وليبرتي وهيرد على 30 عاماً.
ورفض قاضٍ فيدرالي المحاكمة الأولية – مما أثار غضبًا في العراق – لكن نائب الرئيس آنذاك، جو بايدن ، وعد بمتابعة محاكمة جديدة ، بدعم من القضاة.
وفي الحكم ، قال مكتب المدعي العام الأمريكي في بيان: "الكم الهائل من الخسائر البشرية والمعاناة غير الضرورية المنسوبة إلى السلوك الإجرامي للمتهمين في 16 سبتمبر / أيلول 2007 ، مذهل".
وتسببت الجريمة بغضب العراقيين وتوتر العلاقات بين العراق والولايات المتحدة.
وادعى حراس بلاك ووتر أن قافلتهم العسكرية قد تعرضت لكمين وأنهم أطلقوا النار على المهاجمين للدفاع عن القافلة.

Facebook Comments

Comments are closed.