قاد جاريث ساوثجيت، المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، بلاده لنهائي كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020)، لأول مرة في تاريخ الأسود الثلاثة.
وعبر الإنجليز للنهائي، بعد تخطي الدنمارك في نصف النهائي بالفوز بنتيجة (2-1)، بعد اللجوء للأشواط الإضافية، عقب نهاية الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي.
وستحتشد الجماهير الإنجليزية في ملعب “ويمبلي” الذي سيحتضن المباراة النهائية، لدعم الأسود الثلاثة لتحقيق اللقب لأول مرة في تاريخهم، وأول لقب كبير منذ تتويجهم بمونديال 1966.
الحل المؤقت
ساوثجيت كان تعيينه كمدير فني للمنتخب الأول، مجرد حل مؤقت خلفًا لسام ألارديس، الذي ترك منصبه بعد 67 يومًا فقط من توليه المهمة، بسبب تصرف “غير مناسب” مع منصبه كمدرب.
وقاد ساوثجيت الإنجليز 4 مباريات، منها 3 مباريات في التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا ومباراة ودية، وحقق انتصارين وتعادلين.
واستقر وقتها الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، على أن يمنحه عقدًا لمدة 4 سنوات، بعدما أقنعهم بقدرته على قيادة الأسود الثلاثة.
وكان الاختبار الأول لساوثجيت هو مونديال روسيا 2018، والذي نجح في قيادة الأسود الثلاثة لاحتلال المركز الرابع، حيث خسر مباراة تحديد المركز الثالث ضد بلجيكا بثنائية نظيفة.
وقرر الاتحاد الإنجليزي، تجديد الثقة في ساوثجيت، نظرًا لهذا الإنجاز الذي حققه في المونديال، أملا في تقديم نتائج أفضل اليورو.
كتابة التاريخ
وبالفعل بات المنتخب الإنجليزي تحت قيادة ساوثجيت، على أعتاب كتابة التاريخ من جديد، فالأسود الثلاثة لم يُحققوا أي لقب قاري منذ تتويجهم بمونديال 1966 على ألمانيا الغربية في ملعب “ويمبلي” القديم.
وأصبح ساوثجيت قريبًا من لقب سيضعه ضمن أهم المدربين الإنجليز في التاريخ، حال حقق اللقب على حساب الطليان، مساء الأحد المقبل.
كما ستكون الفرصة سانحة أمام ساوثجيت لمصالحة الجماهير الإنجليزية، بعدما كان السبب في غيابهم عن نهائي يورو 1996، عندما أهدر ركلة ترجيح ضد ألمانيا، عقب انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل (1-1).
ومنح ساوثجيت الألمان بطاقة العبور للنهائي، حيث توجوا لاحقًا باللقب على حساب منتخب التشيك، لتبقى واحدة من أسوأ ذكريات الإنجليز في اليورو.
لكن الأمور لن تكن سهلة على ساوثجيت ولاعبيه، خصوصا أن الأتزوري تحت قيادة روبرتو مانشيني لم يخسر في آخر 33 مباراة، كما أنه لم يخسر من الإنجليز في البطولات الكبرى، ويملك الطليان مجموعة لاعبين تضم مزيجًا من الخبرة والشباب.