تحاول السلطات الامريكية وعلى رأسها الرجل غير المتوازن والخطير لتاثير انعدام التوازن في تفكيره وتخطيطه جو بايدن تفكر بمخطط خطير جدا للشرق الاوسط .وهي تعتبر ما تخططه في الشرق الاوسط ملاذا لها ومهربا من فضيحة سببها الهزيمة النكراء التي منيت بها في اكرانيا وما زالت تدفع ثمن جريمتها بالتخطيط للهجوم على روسيا لتقسيمها ومحاصرتها وضرب اقتصادها .ولم يعد خافيا على قادة اوروبا الذين ساروا كالنعاج وراء الكبش غير الموزون كبش البيت الابيض لم يعد خافيا لديهم ان هزيمة نكراء قد الحقت ببايدن ومخططه وما فرضه من اجراءات وعقوبات على روسيا وتبعتها اوروبا كالنعاج لم يعد خافيا عليهم ان تلك الاجراءات والعقوبات ترتد ارتدادا شنيعا على اقتصاد الدول الاوروبية وعلى اقتصاد الولايات المتحدة .
وكذلك لم يعد هذا خافيا حتى على المراقبين العاديين وليس رؤساء الدول الاوروبية ولا على الرأي العام الاوروبي والرأي العام الاميركي فالرأي العام الاوروبي والرأي العام الاميركي يتلمسان الآن نتائج تلك العقوبات وارتدادها عليهم هم عبر سعر جالون البنزين وعبر التضخم الذي يتصاعد وفي كل مرة يقولون بشكل مفاجيء بشكل غير متوقع ، لقد درست روسيا ورئيسها الفذ بوتن كل هذه العقوبات وقالت منذ اللحظة الاولى ان تلك العقوبات سترتد على اصحابها اضعاف اضعاف ما تؤثره على روسيا واقتصادها .
وهذا ما تم بالفعل وقد اضطرت واشنطن الى تخفيض الضرائب والجمارك على بضائع صينية كثيرة في محاولة لكبح جماح التضخم ولم تنجح وارتفع سعر النفط والبنزين رغم شراء الولايات المتحدة كميات ضخمة وسرقة كميات ضخمة من دول عديدة منها ايران ودول الشرق الاوسط كالعراق وسوريا وصل سعر جالون البنزين الى خمس دولارات وهذا ما يقلق المواطن الاميركي الذي بدأ يتلمس نتائج العقوبات التي اقرها الكنغرس لتفرض على روسيا فاذا بها تنقض على رأسه هو كمواطن اميركي وراح ماكرون في حملته الانتخابية يقول ان على الاوروبيين ان يحافظوا على مستوى معيشة المواطن الاوروبي اي ان يستمر المواطن الاوروبي باخذ وجني ما يسرقه حكام اوروبا من دول العالم الثالث من ثروات وينهب نفطهم.
وفي ظل كل هذا تبرز من الناحية الاخرى الارقام المقابلة فروسيا وصلت بتوزيع وتصدير نفطها مستوياتها السابقة والآن تدخل مرحلة جديدة تزيد من صادراتها النفطية لدول العالم خاصة الآسيوية تزيد كانت تبيعها سابقا للعالم اجمع فالهند وسريلانكا وغيرها رفعت مستوى استيرادها للنفط الروسي بحيث انها عوضت عن كل ما تم مقاطعته بقرار النعاج الاوروبية التي سارت وراء الكبش غير الموزون جو بايدن اما من الناحية العسكرية فتطالعنا الاخبار في كل يوم حول تدمير مخازن كانت قد تسلمت للحظتها كميات كبيرة من الاسلحة الامريكية والاوروبية التي ارسلت الى اكرانيا وكما قال لافروف ان هذه الاسلحة المرسلة الى اكرانيا هي كالفستق تطحنها الطاحونة الروسية حينما تصل الى اكرانيا .
ويوازي ذلك اكثر من ثلاثين الف جريح او معطوب كتقدير عسكري تقليدي حول الخسائر القتيل مقابل ثلاثة جرحى وهذا يعني ان نصف جيش اكرانيا اصبح محيدا وسقطت آخر المدن الكبرى في الجنوب الاكراني واعترف زلنسكي بذلك وطالب بمزيد من الاسلحة لكن المزيد من الاسلحة سيكون مصيره التدمير الكامل ولن تتمكن اكرانيا حتى من تدريب طواقمها لاستعمال تلك الاسلحة عسكريا الامر اصبح واضحا.وانها هزيمة نكراء لجو بايدن وللنعاج الاوروبية مما اضطر ماكرون لطرح خطوط جديدة وان فرنسا تدخل اقتصاد حرب وعليها اعادة النظر بامور كثيرة ورفع شعار اوروبا اكثر استقلالية واكثر قوة بشكل مستقل عن اميركا وهذه بداية صحو لحكام اوروبا قبل ان تدوسهم جماهير اوروبا .
واوجد هذا جوا جديدا لبايدن فهو الذي اخذ من الكنجرس قرارا بصرف اربعين مليار دولار لمساعدة اكرانيا عسكريا وماليا لمواجهة او لمتابعة حرب جوبايدن ضد روسيا واذا بهذه المليارات تذهب سدى وتذهب حرقا بصواريخ كاليفر الروسية ذات الابعاد والدقة المتناهية ولذلك راح بايدن كالمجنون يتنقل من مكان الى آخر في محاولة لخلق تحالفات تنقذ وضعه الداخلي وتنقذ الولايات المتحدة من انهيارات يراها الخبراء قادمة بالرغم من كل الضغوط التي مورست هلى هؤلاء الخبراء حتى لا يعطوا للشعب الاميركي الحقائق كما هي فمن ناحية اصبحت الولايات المتحدة تشحد وتتسول حليب الاطفال مما اضطر رئيس الولايات المتحدة ان يعقد اجتماعات عنوانها حليب الاطفال .