أعلنت دائرة كري الأنهر في وزارة الموارد المائية، الأحد، أن مخلفات الصرف الصحي تمثل النسبة الأكبر من ملوثات المياه، فيما طرحت حلولاًلمعالجة المشكلة.
وقال معاون مدير عام الدائرة، محمود عبد الله، لوكالة الأنباء الرسمية، إن “أهم المعوقات والمشاكل التي تواجه أعمال الكري هو رمي مخلفاتالصرف الصحي في الانهر من قبل محطات الصرف، سواء أكانت بدون معالجة أم بمعالجة غير كفوءة”.
وأضاف، أن “المخلفات الصحية تحتوي على مواد ثقيلة وعضوية وبعضها سامة، وتتسبب بتلوث مياه الأنهار، ويزداد تأثيرها خاصة فيمواسم الشحِّ المائي، نتيجة قلة الإيرادات، ما يؤدي الى صعوبة تنفيذ اعمال الكري، كون هذه المخلفات ترسبات غير طبيعية تكون كجزراتفي الأنهر”، مشيراً الى أن “محطة في الرستمية الواقعة على نهر ديالى لغاية مصبه في نهر دجلة، اضافة الى محطات أخرى في بغدادوالمحافظات، ولكن بحجم تأثير أقل”.
وأكد عبد الله، أن “المشاكل الاخرى التي تعيق أعمال الكري، هي رمي الانقاض والمخلفات والمواد البلاستيكية والاشجار وغيرها في مجاريالانهار من قبل بعض المواطنين، نتيجة قلة الوعي لديهم، لتصبح مجاري الأنهار عبارة عن مكبات للنفايات بالنسبة لهم”.
وأوضح عبد الله، أن “وزارة الموارد المائية تقوم بحملات واسعة لرفع التجاوزات والتقليل من الآثار السلبية للمخلفات، أضافة إلى إقامة دعاوىقضائية على المتجاوزين، سواء أكانوا جهات حكومية أم قطاعاً خاصاً، لغرض المحافظة على الحصص المائية والحصول على نوعية جيدة منالمياه لجميع الاستخدامات البشرية والزراعية والصناعية وتحسين البيئة المائية بصورة عامة”.
وتابع، أن “مخلفات الصرف الصحي تمثل النسبة الاكبر من ملوثات البيئة المائية، وهي تتطلب جهوداً كبيرة من الجهات المعنية في بغدادوالمحافظات، بعد تأمين التخصيصات المالية لها لإنشاء محطات معالجة جديدة وتأهيل المحطات القديمة بما يتناسب مع الزيادة السكانيةالكبيرة في عموم العراق، ولضمان رمي المياه المعالجة بنوعية جيدة تصلح لجميع الاستخدامات في القطاعات المختلفة”.