سيعود الدوري الممتاز للتوقف مجددا، بعد نهاية الجولة 12 المقرر إقامتها في 24 من ديسمبر/ كانون الأول، بسبب تحضيرات أسود الرافدين لبطولة خليجي 25 بالبصرة.
وستزداد معاناة الأندية العراقية بكثرة التوقفات للمسابقة، وتأثيرها على المستوى الفني للاعبين، علاوة على تمديد تأخير نهاية الموسم إلى نهاية الصيف من العام المقبل 2023.
وكانت مباريات الدوري الممتاز، توقفت لمدة 20 يوما، بعد خوض أسود الرافدين مباريات دولية ودية أمام المكسيك والإكوادور، وتم استئناف المباريات لعدة جولات.
ثم سيأتي التوقف الثاني، الذي سيستمر حتى نهاية البطولة الخليجية التي ستنطلق في 6 يناير/ كانون الثاني المقبل بمدينة البصرة.
خارج أيام الفيفا
على الرغم من أن بطولة الخليج العربي، ليست ضمن أجندة الفيفا، لكن تنظيم الحدث الأبرز الذي يستضيفه العراق للمرة الثانية منذ نسخة خليجي 5 ببغداد قبل 43 عاماً، يتطلب التركيز على الجوانب التنظيمية واللوجستية.
إضافة إلى تحضير المنتخب العراقي بصورة مثالية، ومنح الفرصة للجنة المسابقات بالمساهمة في نجاح البطولة والتعاون مع مجلس إدارة الاتحاد العراقي، لتستنفر اللجنة طاقاتها بعيداً عن المنافسات المحلية بكافة مسمياتها.
توقف سلبي
قرار توقف المباريات سيؤثر سلبياً على الأندية العراقية، ليس فقط فنياً ولكن مالياً، بل أن القسم الأكبر منها سيتضرر من ناحية العقود مع المدربين واللاعبين المحترفين ، بسبب تمديد منافسات الدوري وتأخير نهايته.
وهذا الأمر يلزم الأندية بإعادة صيغة بنود العقد أو دفع تعويضات، ناهيك عن تكرار ما حدث في الموسم الماضي، عندما فضل بعض المحترفين المغادرة فور نهاية المدة الزمنية كما مثبتة بالعقد السنوي.
ويرى عدد من المختصين بالشأن الكروي العراقي، أن التوقف الثاني للدوري لن يكون الأخير، إذ تنتظر الكرة العراقية مشاركات عديدة أبرزها بطولة غرب آسيا في الإمارات والتصفيات الآسيوية تحت 23 عاماً والمباريات الودية للمنتخب الأول.
وهذه الاستحقاقات تضع لجنة المسابقات في حرج، في ظل إصرار الأندية التي تمتلك لاعبين بصفوف المنتخبات الوطنية بتأجيل مبارياتها دون الوصول إلى تسوية بتكملة المشوار بدون اللاعبين الدوليين.
ويتوقع أصحاب الشأن أيضاً، أن نهاية مرحلة الذهاب من الدوري قد تكون في أواخر فبراير / شباط المقبل، أما جولة الأياب ستجري على مدار 4 أشهر وتنتهي في يوليو / تموز من العام المقبل 2023.