أعلنت الشرطة البلغارية، يوم السبت، أن السلطات أوقفت سبعة أشخاص على صلة بشاحنة مهجورة عثر فيها على جثث 18 شخصا يعتقد أنهم مهاجرون.
وتم العثور على الجثث يوم الجمعة، في حجيرة سرية أسفل حمولة من الخشب على متن الشاحنة، والتي تركت مركونة على طريق سريع غير بعيد عن العاصمة البلغارية صوفيا.
وأكد مدير دائرة التحقيقات الوطنية البلغارية بوريسلاف سارافوف، أن جميع الضحايا ماتوا اختناقا، ووصف القضية بأنها الأكثر فتكا في البلاد فيما يتعلق بالمهاجرين غير الشرعيين.
وقال وزير الصحة البلغاري أسين ميدجيديف، إن الشرطة عثرت أيضا على 34 ناجيا في الشاحنة، معظمهم في حالة بدنية سيئة للغاية.
وذكرت السلطات أن جميع الركاب في الأصل من أفغانستان، ودخلوا بلغاريا من تركيا بينما كانوا يأملون في الوصول إلى دول غرب أوروبا.
وتم اعتقال المشتبه بهم السبعة في مواقع مختلفة بجميع أنحاء بلغاريا، ويعمل المحققون لتحديد ما إذا كان سائق الشاحنة من بينهم.
وتقع بلغاريا، وهي دولة بمنطقة البلقان يبلغ تعداد سكانها 7 ملايين نسمة، وتعد أفقر عضو في الاتحاد الأوروبي، على طريق رئيسي للمهاجرين من الشرق الأوسط وأفغانستان الذين يسعون إلى دخول أوروبا من تركيا، وقلة قليلة من المهاجرين يخططون للبقاء فيها، ومعظمهم يستخدمون بلغاريا كممر عبور في طريقهم غربا.
ونصبت بلغاريا سياجا من الأسلاك الشائكة على طول حدودها التي يبلغ طولها 259 كيلومترا مع تركيا، ولكن بمساعدة المهربين المحليين، لا يزال العديد من المهاجرين يستطيعون الدخول.