وصف الملياردير الأمريكي إيلون ماسك صحيفة “واشنطن بوست” بأنها “بوق دعائي” للحكومة الأمريكية.
جاء ذلك في معرض رد فعل رجل الأعمال على مقال نشرته الصحيفة المحسوبة على الديمقراطيين، بشأن مخبري مكتب التحقيقات الفيدرالي الذين أدلوا بشهاداتهم في مجلس النواب الأمريكي الخاضع لسيطرة الجمهوريين.
وكتب ماسك عبر “تويتر” في تعليق على تغريدة لأحد المستخدمين الذي لفت الانتباه إلى مقال “واشنطن بوست”: “لقد تحولت واشنطن بوست ممن يطرح أسئلة على الحكومة إلى بوق دعائي لها”.
وزعمت “واشنطن بوست” في مقالها نقلا عن رسالة من مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى اللجنة القضائية بمجلس النواب، أن العملاء السابقين والحاليين الذين أدلوا بشهاداتهم أمام أعضاء الكونغرس، قد تم إلغاء تصاريحهم الأمنية بسبب “انتهاكات مزعومة”، بينما قال المخبرون أنفسهم إن خطوة مكتب التحقيقات الفيدرالي هذه جاءت انتقاما لشهادتهم.
وقد اتهمت اللجنة القضائية بمجلس النواب مكتب التحقيقات الفيدرالي بارتكاب انتهاكات وتجاوزات جسيمة في عمله، وذلك في تقرير صدر الخميس، يعتمد على شهادات الموظفين الحاليين والسابقين في الوكالة الذين “اختاروا المخاطرة بحياتهم المهنية من أجل فضح الانتهاكات” داخل الوكالة.
وجاء في التقرير: “كانت قيادة مكتب التحقيقات الفدرالي في السنوات الأخيرة تسعى جاهدة للوقوف إلى جانب أحد الأطراف (السياسية)، الأمر الذي يقلق عناصر الوكالة العاملين في الخطوط الأمامية.. وفقا لأحد المخبرين، فإن مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي سمح لنفسه بأن يصبح سلاحا سياسيا، مصاب اليوم بـ”ورم سرطاني”.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، تم نشر تقرير للمحقق الخاص الأمريكي جون دورهام يفيد بأنه لم يكن لدى هيئات حماية القانون الأمريكية ولا لدى أوساط المخابرات أي دليل حقيقي على تواطؤ الرئيس السابق دونالد ترامب مع روسيا في انتخابات عام 2016.
وخلص المحقق الخاص إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي لم يكن ينبغي أن يفتح تحقيقا كاملا في الروابط بين حملة ترامب وروسيا، وأن وكالة المخابرات استخدمت “بيانات خام وغير محللة وغير مؤكدة” لفتح التحقيق.