انتقد رئيس مركز ابابيل للدراسات الاستراتيجية فارس الكاتب محاولات تزييف الحقائق الاقتصادية الخاصة بما يسمى مشروع طريق التنمية.
وقال الفارس في تصريح صحفي إن “بيانات صناع القرار في السلطتين التنفيذية والتشريعية حول ما يسمى بمشروق طريق التنمية او القناة الجافة، غير شفافة وتفتقر للابعاد الاقتصادية للمصلحة الوطنية العليا، حيث يحقق هذا المشروع ايرادات ضئيلة جدا للبلاد، مقارنة مع ما تجنيه دول الجوار من ارباح مالية ضخمة تقدر بمئات المليارات.
وأضاف ان “السعودية والامارات والكويت وايران قد انضمت رسميا لمشروع لمشروع الحزام والطريق، والذي يعد من اكبر واضخم المشاريع الاقتصادية في العالم بتمويل ودعم من الحكومة الصينية، باستثناء العراق الذي بقي متخلفا عن الالتحاق بهذا المشروع المهم رغم المطالبات الشعبية والمجتمعية.
واشار إلى ان “دول الجوار ستجعل من العراق ممرا بريا فقط لتجارتها نحو اوروبا وموانئ البحر المتوسط، في حين كان المقرر للعراق وفق المشروع الصيني رفده بمئات المليارات لانشاء المشاريع التنموية في مجال الصناعة والزراعة والطاقة وتنشيط التجارة والتي ستوفر ملايين فرص العمل وتحقق ثورة كبرى تغير شكل الاقتصاد العراقي مقابل تأمين احتياجات بكين النفطية.
ولفت الكاتب إلى أن “مشروع التنمية الذي يتم الترويج اليه لن يحقق نقلة اقتصادية كما يشاع، وان مبالغ ايراداته المتوقعة باعلى حالاته تبلغ ٤ مليارات دولار وهي لا تشكل واحدا بالمئة من ايرادات دول الجوار ضمن مشروع الحزام والطريق الصيني، داعيا وسائل الاعلام الى نقل الاحصائيات الحقيقية بعيدا عن الارادات السياسية والحزبية التي تفوح منها رائحة الفساد في انشاء هذا المشروع الفاقد للجدوى الاقتصادية بكل المعايير”.