تسلم الجيش والحرس الثوري الإيراني، عشرات الصواريخ البحرية المجنحة من نوع “أبو مهدي”، المزودة برأس ذي توجيه نشط بالرادار ويطلق بواسطة الغواصات والبوارج البحرية.
وقال قائد القوة البحرية بالحرس الثوري الأدميرال علي رضا تنغسيري، إن “صاروخ أبو مهدي يساعدنا في تحديد الأهداف بدقة وضرب العدو بعمق، كما يجبر العدو على الابتعاد عن شواطئنا”، مبينا أنه “يمكننا إطلاق صاروخ أبو مهدي من الأعماق وهذا الصاروخ ناجح في مواجهة الحرب الإلكترونية للعدو”.
وأفاد بأنه “يمكن تركيب هذا الصاروخ على السفن وإطلاقه من المنصات الساحلية ويمكن له أن يتبع عدة أهداف وأن يهاجمها من الخلف”، موضحا أن “سقف طيران هذا الصاروخ منخفض جدًا ومداها عال للغاية مما يجعل من الصعب اعتراضه”.
وأضاف: “إذا دخلت سفينة إلى عمق ألف كيلومتر وأطلقت صاروخ أبو مهدي بمدى ألف كيلومتر، يجبر العدو أو حاملة الطائرات على التراجع بمدى ألف كيلومتر أخرى. وفي هذه الحالة، لن تعمل طائرات حاملة الطائرات هذه ومن هذا المنطلق يعد هذا الصاروخ من بين الصواريخ التي تم فرض عقوبات عليها”.
ويعدّ هذا الصاروخ أول صاروخ كروز بحري بعيد المدى يستخدم الذكاء الاصطناعي في البرامج المتعلقة بتصميم مسار طيران الصاروخ في نظام القيادة والتحكم ولديه القدرة على المرور عبر العوائق الطبيعية والاصطناعية ومواقع الدفاع عن طريق المرور عبر نقاط المنتصف والهجمات ويصطدم بالهدف من اتجاهات مختلفة.
كما يتمتع هذا الصاروخ بميزة اطلاق مهمة فالمدى العالي له واستخدام أنظمة ملاحية متطورة تجعل من الممكن إطلاق النار من عمق أكبر في البلاد في النماذج الساحلية.
صاروخ “أبو مهدي” هو أول صاروخ كروز بحري بعيد المدى في إيران يستخدم تقنية باحث الرادار المزدوج، والذي يزيد من تخفي الصاروخ عند اقترابه من الهدف.