نتنياهو انهزم ولم ينتصر في لبنان

للكاتب بسام ابو شريف

تأخير جواب نتنياهو يصب في مخططه الذي يحاول من خلاله الدفع بكل قوى الجيش الاسرائيلي وخيرة جنوده كما يسميهم هو لتثبيت قدم في بلدة او قرية من بلدات وقرى جنوب لبنان ليحتفل بانتصار على عتبة الموافقة على وقف اطلاق النار وذلك لفرض شروطه على حزب اللهفلعبة الدجال سوف تفشل على يد ابطال رجال المقاومة الاسلامية حزب الله في كل بقعة وشبر من جنوب لبنان ولكن علينا ان نقول ونحن من المقاومين بان تكتيكات اخرى يجب ان تتبع لكسر جناح نتنياهو واهمها تكتيك اخذ الاسرى جرحى كانوا ام على وشك الموت لا بد من اخذ الاسرى لكسر جناح نتنياهو اضافة لاعتبار تل ابيب موازية لبيروت والقصف يجب ان لا يتركز فقط على نقاط عسكرية بل ليضربوا كما يضربون المدنيين حتى يذوقوا لوعة القصف على المدنيين ،فالعمارة السكنية بالعمارة السكنية .

من الجدير ان يبدأ الحديث عن حسابات الساعة بالمقاييس التي تجري الحسابات فيها في واشنطن فالذي يحصل في واشنطن امر واضح للذين يتبحرون ويتابعون الهيئات الداخلة للبيت الابيض والهيئات الخارجة من البيت الابيض فالصراع بين الذين فازوا في الانتخابات وبين الذين خسروا الانتخابات ما زال قائما والحقيقة انه ما زال قائما بطريقة واضحة وطريقة الانتقام قبل الانفصالففي الحملات الانتخابية سواء التي قادها ترامب او التي قادتها هاريس اعلن كل واحد منهم عن برنامجه وركز المتنافسان على الموضوع الاقتصادي الداخلي في الولايات المتحدة وهذا في حقيقة الامر هو هو اكثر الامور اهمية لدى المواطن الاميركي الذي يريد ان تخفض ضرائبه وان يزداد دخله وان يأخذ من الدولة ومن الهيئات الفدرالية ما يساعده في هذه الحياة من النواحي الطبية والغاء الرسوم .

 والداخلين يحاولوا ان يلصقوا تهم الفشل والفشل الذريع وافقار الولايات المتحدة واضعافها للخارجين من البيت الابيض .والمثل الذي يهمنا هنا ذكره والتأكيد عليه هو ان دونالد ترامب ركز عليه في المناظرة اليتيمة مع بايدن والتي اعلن فيها انه لو كان رئيسا للولايات المتحدة لما حصلت الحرب بين روسيا واكرانيا. وليس هذا فحسب بل اعلن في نفس المناظرة ولاحقا انه يستطيع ان يوقف الحرب خلال اسبوع وانه يستطيع ان يتفاهم مع بوتن على حل سياسي وايقاف هذه الحرب التي تكاد تدفع العالم نحو حرب عالمية ثالثة .

فدونالد ترامب اعلن اكثر من مرة في حملته الانتخابية انه في عهده لن تشن حرب واحدة اي ان عهده خلا من اعلان الحروب على الشعوب او على البلدان ولن يدخل الولايات المتحدة في مجرى تخسر فيه مئات المليارات من الدولارات مقابل حلمها ان تكسب من بيع السلاح نفس القيمة التي تخسرها على شن الحروب ولكن ترامب يعلم وبايدن يعلم ولهذا ابتسم ساخرا دونالد ترامب حينما قال ان حلفاء امريكا ياخذون السلاح من امريكا مجانا وهذا ما يدفعه المواطنون الامريكيون فلماذا تشن الحروب هل من اجل افقار الولايات المتحدة الا اذا كان بايدن يدفع باتجاه الحرب العالمية الثالثة

اذن دونالد ترامب في صراع قبل دخوله البيت الابيض مع بايدن وهاريس قبل خروجهما من البيت الابيض في صراع يحاول كل طرف زج الطرف الآخر على طاولة معقدة مليئة بالكمائن مليئة بالعقبات ومليئة بالقضايا التي يصعب حلها نتيجة زيادة التعقيد التي ادخلها بايدن في آخر ايام حكمه على الاوضاع في العالم واهم منطقتين في العالم ادخل اليهما بايدن التعقيد الخطير والتعقيد التصعيدي ودفع الامور باتجاه حروب اوسع مساحة واوسع من حيث نمط الاسلحة وخطورتها الى ان وصلت لحد التهديد باستخدام السلاح النووي.

ولابد هنا من الربط بين ما يدور في اكرانيا وسياسة بايدن في اكرانيا وسياسة بايدن في اسرائيل ودعمه لاسرائيل في كل الاشكال وكل الاسلحة وكل المضادات والاسطول الاميركي وحاملات الطائرات وعشرة آلاف ضابط وجندي يقاتلون في صفوف الجيش الاسرائيلي قدم بايدن مشروعا لوقف اطلاق النار على الحدود اللبنانية الاسرائيلية او فلسطين المحتلة وكلف الجندي الاسرائيلي السابق والمواطن الاميركي اللاحق هوكشتاين كلفه بان يكون وسيطا امريكيا بين اللبنانيين حكومة  ومسئولين وبين الاسرائيليين في وقف اطلاق النار وذلك بعد ان تأكد الاميركيون ابتداء من وزارة الدفاع وضباطها والبيت الابيض ومسئوليه ومجلس الامن القومي ومسئوليه تأكدوا ان حزب الله لديه القدرة على التصدي لاسرائيل ومنعها من التقدم والحاق الخسائر الباهظة بها .

مقالات ذات صلة