كاتب تركي يسرب ما دار من حوار بين خاشقجي وقاتليه في القنصلية

كشف كاتب تركي، الاربعاء، عن فحوى حوار نقلا عن تسجيل صوتي لعملية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده باسطنبول وآخر ما قاله الضابط الذي يعتبر منسق العملية، ماهر مطرب، للصحفي قبل قتله.
وقال الكاتب "تشيتينير تشيتين"، الذي له علاقات وثيقة مع السلطات التركية، إن لدى نيابة اسطنبول تسجيلا صوتيا طويلا، من بينه 11 دقيقة تعرض الصحفي خلالها للاعتداء في القنصلية، ما يعد أهم أدلة في القضية المدوية.

وأشار الكاتب التركي، عبر مقال له في صحيفة "خبر تورك" واسعة الانتشار، إلى أن التسجيل يوثق أصوات سبعة مسؤولين سعوديين، بمن فيهم مطرب وقنصل المملكة في اسطنبول محمد العتيبي، وكذلك مصطفى المدني الذي ارتدى ملابس الصحفي بعد قتله وخرج من القنصلية في محاولة للتستر على الجريمة.
وأكد كاتب المقال أن السلطات التركية نجحت في تحديد هوية جميع هؤلاء السبعة، باستثناء واحد عن طريق مقارنة أصواتهم مع ما سُجّل في الجمرك بمطار اسطنبول عند مغادرتهم البلاد.
وذكر كاتب المقال أن أربعة من عناصر "الفريق الأمني" السعودي التقوا خاشقجي عقب دخوله مبنى القنصلية في الثاني من أكتوبر الماضي، وأمسك أحدهم بالصحفي.
ويوثق التسجيل، حسب الصحيفة، صوت خاشقجي الذي اعترض على إمساك الضابط يده، مطالبا بتركها، لتلي ذلك مشادة تستمر لنحو سبع دقائق.
وبعد ذلك، نُقل الصحفي إلى غرفة أخرى داخل القنصلية، حيث أمضى أربع دقائق، حسب الصحيفة، ووثّق التسجيل أصوات شجار وتعذيب.
وفي هذا القسم من التسجيل، يظهر صوت مطرب الذي يقول مخاطبا خاشقجي عند دخوله الغرفة: "يا خائن ستدفع الثمن!".
وبعد ذلك، نُقل الصحفي إلى غرفة في الطابق الثاني ليست هناك تسجيلات منها، ليلي ذلك نحو 110 دقائق من الصمت، ثم نزل ثلاثة أشخاص إلى الطابق الأول، ويعتقد أن الفريق الأمني قتل الصحفي في هذا الحين.

مصادر:صفقة دولية لانقاذ بن سلمان من جريمة قتل خاشقجي والسفير كبش الفداء

خطيبة خاشقجي تروي اللحظات الأخيرة معه

وأكد المقال أن مطرب أجرى خلال هذه الفترة 19 اتصالا هاتفيا مع المستشار السابق في الديوان الملكي سعود القحطاني، أولها بعد 13 دقيقة من دخول خاشقجي القنصلية.
كما وثق التسجيل صوت مصطفى المدني الذي يقول قبيل مغادرة القنصلية: "من المخيف ارتداء ملابس الشخص الذي قتلناه قبل 20 دقيقة".

Facebook Comments

Comments are closed.