الحكيم يدعو الى محاكمة لصوص القانون والبدء باصياد حيتان الفساد

دعا رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم ، الاربعاء ، لمحاكمة من اسماهم لصوص القانون وايداعهم في السجون والبدء باصطياد حيتان الفساد.

وقال الحكيم في خطبة صلاة العيد "ما زال ملف مكافحة الفساد غير واضح في مخرجاته العملية على اقل تقدير، اذ نسمع عن إجراءات ونوايا للمحاسبة والمكاشفة، لكن للأسف لم نشهد لحد الان وضوحا حاسما في المكافحة والعقاب".

واضاف ان "مكافحة الفساد أولوية وطنية لا يمكن التساهل بشأنها، ولا يمكن ان نشهد تطورا حقيقيا لاقتصاد البلد من دون محاسبة الفاسدين ، ولا يمكن القضاء على الإرهاب والتطرف، من دون محاسبة الفاسدين، ولا يمكن تحقيق الامن والسلم والعدالة الاجتماعية من دون محاسبة الفاسدين".

ودعا الحكيم " لمحاكمة لصوص القانون وايداعهم في السجون والبدء باصطياد حيتان الفساد ، فتشكيل المجلس الاعلى لمكافحة الفساد خطوة مهمة ولكنها غير كافية ان لم تؤدي الى اتخاذ خطوات عملية حقيقية".

وفيما يتعلق بالتطورات الاقليمية قال الحكيم " لقد اشرنا سابقا بان العراق يقع في قلب الصراع الأمريكي الإيراني.. لما يمتاز به من موقع جيوسياسي فاعل ومؤثر، وما يحمله من ارث تاريخي يحتم عليه دوراً ريادياً في مواجهة الازمات التي تعصف بالمنطقة".

ودعا الحكيم الى الانطلاق من سياسة وطنية مستقلة قائمة على المصالح العليا للعراق في مواجهة الاوضاع الاقليمية مشدداً على ان "العراق سيد نفسه، ولا يمكن ان يكون تحت ظل المواقف التابعة او الموجهة ، ولنا مصالحنا وامننا الوطني، كما لغيرنا مصالحه وامنه الوطني الخاص، وليس بالضرورة ان تكون تلك المصالح متقاطعة، بل يمكن ان تكون متبادلة ومتشابكة ما دام الهدف نابعاً من استقرار المنطقة وحفظ امنها وسلامة شعوبها".

وأكد انه "لا يمكن الاستمرار بسياسة الحروب والنزاع والصراع في منطقتنا، و قد عانينا كثيرا ودفعنا ثمنا باهضا من الحروب الطويلة، والحصار الاقتصادي المقيت، وسياسات الغزو والاحتلال وآخرها مآسي الارهاب والتطرف الممول والمنظم الذي استهدف قرانا ومدننا الامنة، فنحن في حرب مستمرة منذ خمسين عاماً وان تعددت اشكالها".

وتابع الحكيم " لقد آن الأوان للنظر الى المستقبل بعين التجارب التي مرت بنا، وان نعي محيطنا الخارجي ونتصالح مع تعقيداته التاريخية المركبة، ونتطلع الى الفرص التي تقف بانتظارنا، والتي يُمكن استثمارها جيدا في حال قدمنا مصلحة العراق وتجاوزنا عُقد الخلاف والتناحر".

واردف "نقولها بوضوح لسنا حياديين تجاه سياسات الحصار والتجويع الذي يتعرض له الشعب الايراني المسلم والشقيق بعقوبات آحادية مستنكرة ونحن في العراق نعرف اكثر من أي بلد آخر ماذا يعني حصار الشعوب بعد المرارة التي تحملها شعبنا في تسعينيات القرن الماضي ".

 

Facebook Comments

Comments are closed.