ايران : خيار انسحابنا من الاتفاق النووي لا يزال مطروحا واجتماع فيينا سيحدد ذلك

أكدت الحكومة الإيرانية، اليوم الجمعة، أن خيار انسحابها من الاتفاق النووي لا يزال مطروحا، إلا أنها تنتظر قرار باقي الدول الأطراف فيه حول مستقبله، فيما اعتبرت أن اجتماع فيينا سيحدد مصير هذه الصفقة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، في تصريح صحفي، إن "اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي في فيينا يعقد بحضور مساعدي وزراء الخارجية للدول المشاركة في الصفقة، بصيغة (4+1)، أي روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، والمديرين السياسيين لوزارات خارجية هذه الدول للبحث في التطورات الحاصلة في تنفيذ تعهدات الاتفاق النووي."

واعتبر موسوي أن "بإمكان هذا الاجتماع أن يلعب دورا مهما في تحديد مصير الاتفاق"، مضيفا أنه من "المقرر أن يتم خلال المحادثات تحديد مدى التزام الدول المتبقية بالاتفاق النووي وبالتالي مصير التزام إيران به".

وأشار المتحدث إلى أن بلاده كانت قد أعلنت من خلال رسالة رئيس الجمهورية، حسن روحاني، وبيان المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أنه "لا يمكن تحمل أكثر من عام من عدم التزام الولايات المتحدة بتعهداتها في الاتفاق النووي وتصرفاتها غير المسؤولة في هذا السياق"، مشدداً على أنه "يجب تحديد مصير الاتفاق".

وتابع موضحا: "انسحاب طهران من الاتفاق النووي خيار مطروح، ونحن بانتظار القرار النهائي للدول المتبقية في الاتفاق".

ولفت موسوي إلى أن "صبر إيران الاستراتيجي قد بلغ نهاية مطافه"، مشددا على أن "الجمهورية الإسلامية لا تتحمل تنفيذ الاتفاق من جانب واحد من دون أن ينفذ الآخرون التزاماتهم."

وأردف موسوي أن "ممثلي بعض الدول الأوروبية يقولون إنه لو خفضت إيران التزاماتها، فإنهم سيتخذون قرارات أخرى، إلا أن كلامهم هذا غير مبرر ولا يتناغم مع الاتفاق النووي."

وختم بالقول: "أنصح الأوروبيين بأن يعيدوا دراسة الاتفاق النووي مرة أخرى، لأنه يتيح لكل من طرفيه اتخاذ إجراءات إذا لم يلتزم الطرف الآخر بتعهداته".

Facebook Comments

Comments are closed.