فوضى التعاقدات تشعل ميركاتو العراق

يبقى صراع التعاقدات حديث الساعة في الشارع الكروي العراقي، في ظل المنافسة الشرسة بين الأندية لإكمال صفقاتها قبل انطلاق بطولة الدوري، لكن العملية لم تخلو من بعض الأخطاء الإدارية، والتي شكلت نقطة تقاطع بين الأندية، وسجلت علامات تعجب كبيرة جراء تلك الأخطاء.

ويسلط  التقرير التالي  الضوء على بعض نقاط الخلاف جراء التعاقدات المثيرة للجدل:

موعد الانتقالات

حدد الاتحاد العراقي، الفترة من الثامن عشر من يوليو/ تموز الجاري، إلى السادس من سبتمبر/ أيلول المقبل، مدة مفتوحة للانتقالات، إلا أن بعض الأندية باشرت بالتعاقدات قبل هذا الموعد.
وعلى رأس هذه الأندية، فريق الشرطة، الذي تنتظره مشاركة في دوري أبطال أسيا، وبالتالي حركة الانتقالات بدأت قبل الموعد المحدد، وبالتالي سباق الأندية شهد تعاقدات مثيرة للجدل، دون أن يكون هناك من يفض نزاعات بعض الأندية.

صفقة ثلاثية

يرتبط زيد تحسين، لاعب منتخب شباب العراق، بعقد لمدة 5 سنوات، مع نادي نفط الوسط من الموسم الماضي، وتم إضافة اللاعب لكشوفات الفريق في الموسم المنصرم.
وفُوجئ الجميع بصراع معلن بين أمانة بغداد، الذي وقع عقدا مع اللاعب نفسه، فيما اعترضت إدارة نادي النجف، التي تدعي أن زيد مرتبط معها بعقد رسمي، وتطلب رد رسمي من إدارة أمانة بغداد.
فيما بقي نفط الوسط ملتزم الصمت، لحين حل التداخل بطريقة قانونية، طالما أنه يملك الوثائق المصدقة من الاتحاد، بأن اللاعب يرتبط مع النادي بعقد، وتم تثبيته في كشوفات الفريق في الموسم الملغى.

لاعب لفريقين

واحدة من الطرائف، التي تدل على فوضى الانتقالات، هى تعاقد نفط الوسط، مع اللاعب أركان عمار، منذ بداية فترة الانتقالات، لكن اللاعب فاجأ الإعلام بتوقيعه عقد مع نادي النجف دون إذن، على الرغم من أنه وقع بوقت سابق مع نفط الوسط.

ولم تفصح إدارة نفط الوسط، عن سلوك اللاعب، وكيف ستتعامل مع الموضوع، وتنتظرانتهاء مدة الانتقالات لحسم تفاصيل القضية، علما بأن أركان عمار، لاعب مثير الجدل، وسبق وأن تكررت هذه الحالة معه، في أخر موسمين من خلال توقيعه لأكثر من نادي.

فرض إرادات

اشتكت إدارة نادي نفط الجنوب، من ضغط نادي الشرطة على اللاعبين، من خلال إغرائهم بمبالغ مالية كبيرة لضمهم للفريق، وتحدثت الإدارة عن الطريقة التي تم من خلالها التعاقد مع لاعب نفط الجنوب صادق زامل.

فيما ترى إدارة الشرطة، أن المفاوضات مشروعة، ومن حقها منح اللاعبين المبالغ التي تراها مناسبة، وأنها طريقة قانونية طالما أن اللاعبين يبدون رغبتهم في الانتقال للشرطة، فيما ترى إدارة نفط الجنوب فرض الإرادات وقوة المال، لعب دورا سلبيا في تمرد اللاعبين على أنديتهم.