إحياء ذكرى عاشوراء في مرقد الإمام الحسين (ع) وسط إجراءات وقائية مشددة

أحيا المؤمنون في كربلاء المقدسة ليلة العاشر من محرم الحرام ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام وآل بيته الأطهر، في ظروف مختلفة عن الأعوام السابقة بسبب تفشي جانحة كورونا ورعاية الجميع للبرتوكولات الصحية.

ورغم ان الكثير من المراسم الخاصة بهذه المناسبة الاليمة الغيت في الاماكن المغلقة بسبب كورونا لكن جرت الكثير منها في مختلف المدن الاسلامية في الاماكن المفتوحة مع مراعاة المسافات بين المعزين.
وجرى خلال إحياء هذه المناسبة عند المرقد الطاهر للامام الحسين (ع) في كربلاء المقدسة بشكل يختلف عن كل عام وفي ظروف صحية استثنائية حيث وضعت الجهات الحكومية والعتبات المقدسة خطة صحية وقائية للحد من انتشار جائحة كورونا بالإضافة الى الخطتين الأمنية والخدمية.
وتشهد كربلاء المقدسة في كل عام زيارة حاشدة لاحياء ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام في اليوم العاشر من شهر محرم الحرام، حيث يقصدها الزائرون من كل بلدان العالم ومن مختلف المحافظات العراقية الا أن جائحة كورونا منعت الزوار من خارج البلاد من المشاركة في احياء هذه المناسبة.
وقد اعلنت العتبة الحسينية المقدسة عن استكمال كافة الاستعدادات لاستقبال الجموع المعزية في ركضة طويريج بعد ظهيرة اليوم الاحد وسط اجراءات امنية وصحية مشددة بسبب تفشي كورونا.
وقال نائب الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الأستاذ حسن رشيد جواد العبايجي في تصريح صحفي، إن “العتبة الحسينية وضعت خطة محكمة لمتابعة مسير (ركضة طويريج) وتنظيمها بطريقة آمنة للحفاظ على سلامة المعزين وجميع الزائرين”.
وأوضح أنه “بسبب تفشي فيروس (كورونا) سيتم فرض وسائل الوقاية وتطبيق التباعد الاجتماعي خلال تأدية مراسم (الركضة)، بالاضافة الى رسم مسارات خاصة بالعزاء وتنظيمها بشكل دقيق”.
وأضاف “تم اضافة مساحة كبيرة من صحن العقيلة زينب (عليها السلام) الى المنطقة المحايدة والى التل الزينبي لتوفير اكبر قدر من المساحة لتقليل الزخم”.
من جهته، قال رئيس قسم الصيانة في العتبة الحسينيّة المقدسة كريم الانباري، إن “استعداداتنا كانت مبكرة لاستقبال عزاء (ركضة طويريج)، حيث تم فرش الابواب بمادة (الرمل) كما تم تخصيص (3) مداخل لدخول العزاء الى مرقد الامام الحسين (ع) وهي كل من (باب القبلة، وباب الرجاء، وباب الزينبية)، بينما خصصت الابواب (باب قاضي الحاجات، وباب الشهداء، وباب الكرامة، من جهة ما بين الحرمين الشريفين، وباب السلام) لخروج العزاء”.
وأضاف أن “الهدف من نثر التراب في هذه الأبواب لتسهيل انسيابية وحركة المعزين بالدخول والخروج من مرقد الامام الحسين (ع) وتجنب حدوث التدافع”.
يذكر أن عزاء (ركضة طويريج) يعد من المراسم العاشورائية التي تقام يوم العاشر من محرم الحرام، وأن الاستعداد لهذه المراسم من قبل العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية يكون بشكل مبكر، حيث تشترك اغلب الاقسام التابعة لهما بتقديم الخدمة وتنظيم حركة العزاء والتي تشهد هذا العام تحديا جديدا يتمثل بتفشي فيروس (كورونا).

Facebook Comments

Comments are closed.